لال قصيدة للشاعر الطبيب إبراهيم ناجي. وقد أنشدت أم كلثوم بعض أبياتها مضافا إليها أبيات اختارتها من قصيدة (الوداع) لإبراهيم ناجي. وحملت الأغنية اسم الأطلال، وكانت من ألحان الموسيقار رياض السنباطي. غنتها لأول مرة عام 1965 بعد وفاة شاعرها بثلاثة عشر عاما. ويعتبرها الكثيرون أجمل ما غنت أم كلثوم.
القصيده -
يَـا فُؤَادِي لَا تَسَلْ أَيْنَ ٱلْهَوَى ............... كَانَ صَرْحًا مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى،،،
اِسْقِنِي وَٱشْرَبْ عَلَى أَطْلَالِهِ ............... وَٱرْوِ عَنِّي طَالَمَا ٱلدَّمْعُ رَوَى،،،
كَيْفَ ذَاكَ ٱلْحُبُّ أَمْسَى خَبَرًا ............... وَحَدِيثًا مِنْ أَحَادِيثِ ٱلْجَوَى،،،
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِنِي ............... بِفَمٍ عَذْبِ ٱلْمُنَادَاةِ رَقِيقْ،،،
وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوِي كَيَدٍ ............... مِنْ خِلَالِ ٱلْمَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيقْ،،،
وَبَرِيقٍ يَظْمَأُ ٱلسَّارِي لَهُ ............... أَيْنَ فِي عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ ٱلْبَرِيقْ،،،
يَا حَبِيبًا زُرْتُ يَوْمًا أَيْكَهُ ............... طَائِرَ ٱلشَّوْقِ أُغَنِّي أَلَمِي،،،
لَكَ إِبْطَاءُ ٱلْمُذِلِّ ٱلْمُنْعِمِ ............ وَتَجَنِّي ٱلْقَادِرِ ٱلْمُحْتَكِمِ،،،
وَحَنِينِي لَكَ يَكْوِي أَضْلُعِي ................ وَٱلثَّوَانِي جَمَرَاتٌ فِي دَمِي،،،
أَعْطِنِي حُرِّيَّتِي أَطْلِقْ يَدَيَّا ................ إِنَّنِي أَعْطَيْتُ مَا ٱسْتَبْقَيْتُ شَيَّا،،،
آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمِي ................ لِمَ أُبْقِيهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّا،،،
مَع ٱحْتِفَاظِي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا ................ وَإِلاَمَ ٱلْأَسْرُ وَٱلدُّنْيَا لَدَيَّا،،،
أَيْنَ مِنْ عَيْنِي حَبِيبٌ سَاحِرٌ ............... فِيهِ عِزٌّ وَجَلَالٌ وَحَيَاءْ،،،
وَاثِقُ ٱلْخُطْوَةِ يَمْشِي مَلَكًا ................ ظَالِمُ ٱلْحُسْنِ شَجىِ ٱلْكِبْرِيَاءْ،،،
عَبِقُ ٱلسِّحْرِ كَأَنْفَاسِ ٱلرُّبَى ............. سَاهِمُ ٱلطَّرْفِ كَأَحْلَامِ ٱلْمَسَاءْ،،،
أَيْنَ مِنِّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ ............. فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى،،،
وَأَنَاْ حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ ............. وَفَرَاشٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا،،،
وَمِنَ ٱلشَّوْقِ رَسُولٌ بَيْنَنَا ............. وَنَدِيمٌ قَدَّمَ ٱلْكَاسَ لَنَا،،،
هَل رَأَى ٱلْحُبُّ سُكَارَى مِثْلَنَا ............. كَمْ بَنَيْنَا مِنْ خَيَالٍ حَوْلَنَا،،،
ومَشَيْنَا فِي طَرِيقٍ مُقْمِرٍ ............. تَثِبُ ٱلْفَرْحَةُ فِيهِ قَبْلَنَا،،،
وضَحِكْنَا ضِحْكَ طِفْلَيْنِ مَعًا ............. وَعَدَوْنَا فَسَبَقْنَا ظِلَّنَا،،،
وَٱنْتَبَهْنَا بَعْدَمَا زَالَ ٱلرَّحِيقْ ............. وأَفَقْنَا لَيْتَ أنَّا لَا نُفِيقْ،،،
يَقْظَةٌ طَاحَتْ بِأَحْلَامِ ٱلْكَرَى ............. وَتَوَلَّى ٱللَّيْلُ وَٱللَّيْلُ صَدِيقْ،،،
وَإِذَا ٱلنُّورُ نَذِيرٌ طَالِعٌ ............. وَإِذَا ٱلْفَجْرُ مُطِلٌّ كَٱلْحَرِيقْ،،،
وَإِذَا ٱلدُّنْيَا كَمَا نَعْرِفُهَا ............. وَإِذَا ٱلْأَحْبَابُ كُلٌ فِي طَرِيقْ،،،
أَيُّهَا ٱلسَّاهِرُ تَغْفُو ............. تَذْكُرُ ٱلْعَهْدَ وَتَصْحُو،،،
وَإِذَا مَا ٱلْتَامَ جُرْحٌ ............. جَدَّ بِٱلتِّذْكَارِ جُرْحٌ،،،
فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسَى ............. وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحُو،،،
يَا حَبِيبِي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاء .............. مَا بِأَيْدِينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ،،،
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا ..................... ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ ٱللِّقَاءْ،،،
فَإِذَا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ....................... وَتَلَاقَيْنَا لِقَاءَ ٱلْغُرَبَاءْ،،،
وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ ................... لَا تَقُلْ شِئْنَا! فَإِن الحظ شاء.