هل تعلم أن أفضل الاختراعات على مر العصور جرى اكتشافها بالصدفة فقط؟ كالبنسلين ومادة التفلون والنشاط الإشعاعي وحتى مشروب كوكاكولا.
هذا بالضبط ما حدث مع حبوب الفياغرا، التي تعالج ضعف الانتصاب وتعتبر من أقوى العلاجات الجنسية، فقد اكتشفت بالصدفة وفق ما ذكره موقع "مين إكس بي" يوم الاثنين.
والحبة الزرقاء اشتهرت بدورها في "تعزيز الأداء الجنسي" لدى الرجال على مدى سنوات، بعد المصادقة عليها من طرف إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
في عام 1989، كان الكيميائيون في مركز أبحاث فايزر في كينت (إنجلترا) يعملون على إيجاد دواء جديد لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية (ألم في الصدر بسبب انسداد الشرايين). فتم إنشاء وتصنيع دواء جديد كان يسمى سيلدنافيل (UK92480) من أجل اختباره على مجموعة من الرجال.
وبعد إجراء التجارب تبين أن الدواء لم يكن له أي تأثير على ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية ولم يساعد في توسيع العضلات في القلب.
بيد أن المثير في الأمر هو ظهور آثار جانبية للدواء على أجسام الرجال، حيث لاحظ الفريق الطبي الذي كان يراقب حالات المرضى زيادة في نشاطهم الجنسي.
ووجد الأطباء أن الدواء يساهم في تمديد الأوعية الدموية في الأعضاء التناسلية وبالتالي التخلص من العجز الجنسي. فجرى تعميم الاختبار على رجال آخرين حتى يثبت الدواء فعاليته، وذلك ما حدث.
بعد نجاح الاختبارات، قرّر الخبراء تقديم الدواء للسلطات من أجل مراجعته والمصادقة عليه، قبل طرحه في الأسواق.