الفلسطينيون يحيون مئوية وعد بلفور ويطالبون بالاعتذار والإنصاف

 

 

 

 

يحيي الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والشتات اليوم الخميس الذكرى المئوية لوعد بلفور، في وقت دعا فيه سياسيون فلسطينيون بريطانيا إلى الاعتذار عن الوعد الذي وصفوه بالمشؤوم.

 

 

وتنظم مختلف محافظات الضفة الغربية مسيرات ومظاهرات حاشدة يرفع خلالها المشاركون الرايات السود تنديدا بوعد بلفور، ولافتات تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته.

وعلق ناشطون مساء أمس رايات سود في الشوارع العامة والميادين وعلى مباني المقرات الحكومية، واتشحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) باللون الأسود، وفتح التلفزيون الفلسطيني الرسمي وإذاعة صوت فلسطين اليوم الخميس موجة مفتوحة للحديث عن الذكرى المئوية.

 

وينظم في رام الله مؤتمر دولي بحضور وفود برلمانية دولية بتنظيم من حركة فتح، للحديث عن مسببات ونتائج وعد بلفور بعد مئة عام.

ووجه آلاف الطلبة في أنحاء الأراضي الفلسطينية رسائل إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، في إطار حملة نظمتها وزارة التربية والتعليم لكتابة مئة ألف رسالة من طلبة المدارس بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور.

 

 

مطالب بالاعتذار
من جانبه، قال مركز العودة الفلسطيني -المعني بتفعيل قضية فلسطينيي الشتات والمطالبة بحقهم في العودة لديارهم ومقره لندن- إن حملته لدفع بريطانيا إلى الاعتذار عن وعد بلفور لا تزال تتواصل بزخم مضاعف منذ انطلاقها قبل خمس سنوات.

كما أطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج حملة شعبية تحت عنوان "بلفور.. مئوية مشروع استعماري". ويرتكز الحراك في الحملة على أربعة محاور رئيسية، توعوي وميداني ورسائل للداخل البريطاني، إضافة إلى الحراك الرقمي.

وفي غزة، نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء مهرجانا نسائيا أكد فيه قيادي الحركة محمود الزهار أن وعد بلفور كان لمجموعة من الصهاينة والمجرمين، والتاريخ يثبت ذلك، وأن المخطط كان يسبق الوعد بهدف القضاء على الدولة العثمانية.

وخلال فعالية دعت إليها لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في رام الله، رشق ناشطون فلسطينيون مجسما لوزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور بالأحذية البالية.

بدوره، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأربعاء أنه آن الأوان للحكومة البريطانية القيام بالدور المنوط بها واتخاذ خطوات ملموسة تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أساس القانون الدولي والقرارات الدولية.

وأضاف "في الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على الحكومة البريطانية أن تغتنم الفرصة، وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا الفلسطيني".

وطالبت الرئاسة الفلسطينية الحكومة البريطانية بالاعتذار العلني للشعب الفلسطيني عن إصدار وعد بلفور، وتحمل تبعات إصدار هذا الوعد، وذلك بتعويض الشعب الفلسطيني سياسيا وماديا ومعنويا، والاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال.

من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن من العار على بريطانيا الاحتفال بمرور مئة عام على وعد بلفور.

وأضاف عريقات أن الفرصة ما زالت سانحة أمام الحكومة البريطانية لإنهاء الإرث الاستعماري في فلسطين، وأن تنحاز إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ضد الاستعمار والعسكرة.

أما رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل فقال إن وعد بلفور سيبقى جريمة ووصمة عار في جبين من أصدره ومن يحتفل به اليوم.

ووعد بلفور هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

 

 

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص