اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان ايران ستكون "اكثر خطورة" من كوريا الشمالية في حال تطويرها لاسلحة نووية مشيرا الى ان هدف طهران هو "السيطرة على العالم".
واشار نتانياهو الذي كان يتحدث في مركز شاثام هاوس في لندن الى دعم ايران لحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق.
"إن القوة القوية الوحيدة في الإسلام المسلح التي ظهرت هي إيران وهي تلتهم أمة واحدة بعد الأخرى. انها تفعل ذلك إما عن طريق الصراع المباشر، أو أكثر عادة باستخدام وكلاء ".
واضاف ان "الاخبار السارة هي ان الرجال الاخرين يتعاونون مع اسرائيل كما لم يحدث من قبل".
وأشار نتانياهو، الذي يشير إلى خريطة كبيرة خلف المسرح في شاتام هاوس، إلى خطة إيران الواضحة لما يسمى بالهلال الشيعي الذي يمتد إلى حدود إسرائيل.
واضاف "لديهم في الواقع تصور للهيمنة على العالم كان يجب ان يخرج من الحروب الدينية الاخيرة".
"هناك شيء ... غير منطقي وخطير في مثل هذه القضية".
وقال نتنياهو ان "تحالفا جديدا" بين بلاده والدول العربية السنية لمكافحة ايران "غير عقلانية وخطيرة".
ومعظم الدول العربية لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع اسرائيل، لكن نتنياهو قال ان العلاقات تتزايد بقوة بسبب التهديد المتصور من طهران.
وقال: "هناك شيء لم أكن أتوقعه في حياتي، لكننا نعمل جاهدين على إقامة هذا التحالف، وهو تحالف عاطفي بين إسرائيل والدول السنية المعتدلة ل (مكافحة) العدوان الإيراني" الجمهور في لندن.
وقال نتنياهو ان "التحالف الجديد بين اسرائيل والدول السنية" لا يعتمد على السلام مع الفلسطينيين ولكن يمكن ان يؤدي الى ذلك.
ووصف التحول في العلاقات العربية الاسرائيلية بانها "مثيرة"، مضيفا ان "المواقف تجاه اسرائيل تثير الكثير" في الخليج العربي وسط تصاعد التوتر مع طهران.
واتهمت دول مثل السعودية والامارات والبحرين ايران بالتدخل في شؤون الدول الاخرى ورؤية ايران اكبر دولة راعية للارهاب.
وقال نتانياهو "عندما يقول العرب والاسرائيليون نفس الشيء، فان الامر يستحق الاهتمام به".
جاءت محاضرة نتنياهو بعد يوم من انضمامه إلى نظيره البريطاني تيريزا ماي في حفل عشاء احتفالا بإعلان بلفور لعام 1917.
واعربت الوثيقة المثيرة للجدل عن تأييد بريطانيا ل "اقامة بيت وطنى للشعب اليهودي فى فلسطين".
اعرب نتانياهو اليوم عن امله فى ان تعمل مبادرة السلام الامريكية حول الصراع الاسرائيلى الفلسطينى.
وردا على سؤال حول ما اذا كان يشعر بانه لحظة السلام فى المنطقة، اشار الى مشاركة الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى جهود السلام قال "اامل ذلك".
واضاف "ان ما يجري مناقشته الان هو مبادرة اميركية من الواضح أننا جعل مصالحنا وشواغلنا معروفة للسيد ترامب.
