وقال أمير قطر إن الجميع -بمن فيهم دول الحصار- يعلم أنه لا علاقة لقطر بموضوع الإرهاب.
وأكد الشيخ تميم أن بلاده مستعدة للحوار المبني على أساس احترام السيادة والالتزامات المشتركة، موضحا أن "المؤشرات التي تردنا تفيد بأن دول الحصار لا تريد التوصل إلى حل".
وأضاف أمير قطر أن الدوحة اتبعت سياسة ضبط النفس واحترام القيم والأعراف، فأكسبها ذلك احترام العالم أجمع، على خلاف دول الحصار التي تورطت وأصبحت أسيرة نهجها الإعلامي، فلم تنجح محاولات الوساطة في منحها مخرجا مما أقحمت نفسها فيه.
كما قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن علاقة الدوحة مع الدول الكبرى أصبحت أفضل مقارنة بما كانت عليه قبل الأزمة، مشيراً إلى أن سجل دولة قطر في مكافحة الإرهاب معروف وموثق.
وأعلن الأمير أن المجتمع المنتِج وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء والأمن وتعزيز المصالح الثنائية المتوازنة مع الدول الأخرى؛ "هي مهمات للتنفيذ لا تحتمل التأجيل"، مبينا أن دول الحصار تريد إشغال قطر في كل مكان لتتعطل سياستها الداخلية والخارجية، وعلق على ذلك بقوله "هذا لن يكون".
وتوجه الشيخ تميم بالشكر لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجهوده في الوساطة، ولكل الدول التي ساندت بلاده في هذه الأزمة.
وشدد على أن قطر اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات التي فرضتها المستجدات الأخيرة، خاصة في مجالات النقل والسلع والخدمات، حيث نجحت الدوحة في الحفاظ على مستوى القدرة الشرائية، وارتفاع الناتج المحلي، موضحا أن مساعي دول الحصار للإضرار بالاقتصاد الوطني أخطأت "في عدم تقدير إرادة الشعب القطري والدولة، وكذلك في حساباتها بشأن اقتصادنا".
وأكد أمير قطر أن بلاده تعكف حاليا على الإعداد لانتخابات مجلس الشورى، بما يتضمنه ذلك من الأدوات اللازمة لسير تلك الانتخابات على شكل مكتمل.
وأضاف أن الحكومة القطرية حريصة على أن تكون الأدوات الخاصة بانتخابات مجلس الشورى مكتملة لتجنب التعديل فيها في كل مرة.
وأعلن أن العمل مستمر لتنفيذ مشاريع التنمية التي من شأنها تحصين الاقتصاد القطري، وضمان الأمن النقدي، رغم مساعي دول الحصار لتعطيل وعرقلة تلك المشاريع عبر "الضغط على الدول الأخرى وحتى نشر الشائعات والافتراءات والعمل ضد استضافة قطر كأس العالم 2022".
وإلى جانب قضايا محلية، حرص الشيخ تميم على تهنئة الفلسطينيين بالوحدة التي تحققت أخيرا، وعبر عن دعم بلاده وحدة أراضي العراق، وأعرب عن أمله أن تنشط الجهود الدولية لإيجاد حل ينهي مأساة الشعب السوري "بعد تقاعس دام طويلا".
كما عبر أمير قطر عن دعم بلاده حكومة الوفاق في ليبيا، ومساعي مبعوث الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة باليمن، كما جدد الدعوة لحكومة ميانمار لإنهاء معاناة الروهينغا، مؤكدا أن بلاده "لن تدخر جهدا بالتعاون مع المجتمع الدولي والدول الصديقة لإنهاء هذه المأساة.