"عصافير داروين" تعود بنظرية التطور إلى الواجهة

نشرت صحيفة "Science Alert‎" أن علماء الأحياء من جامعة برينستون الأمريكية، شهدوا ظهور أنواع جديدة من الحيوانات الفقارية البرية لأول مرة.

 

فقد عثر الباحثون في جزيرة دافني في غالاباغوس، على طيور لم يصفها من قبل علماء الحيوان وهي من نوع عصافير داروين أو (عصافير غالاباغوس).

ففي القرن التاسع عشر، توصل عالم الطبيعة الرحالة تشارلز داروين، بعد زيارته لجزر غالاباغوس، إلى نتيجة تقول، إن جميع الطيور على هذه الجزر تعود إلى سلف واحد، ويعيش على هذه الجزر 15 نوعا من الطيور.

وراقب العلماء عملية التهجين التي تحصل بين أنواع الطيور هذه، من خلال ظهور فراخ  من تزاوج نوعين مختلفين للطيور على هذه الجزيرة.

ولاحظ الباحثون على جزيرة دافني وجود طائر ذكر من نوع "Geospiza conirostris"، والذي يعيش أصلا على جزيرة أخرى ويختلف كليا عن طيور هذه الجزيرة. لكنه تزاوج مع أنثيين من طيور "Geospiza fortis". وجاءت النتيجة بتفقيس فراخ جديدة خصبة قادرة على التكاثر، وهذا غير مألوف لدى الطيور الهجينة.

إذ تتميز هذه الطيور الهجينة بمنقار مختلف في الشكل والحجم عن بقية طيور الجزيرة، كما تتميز بصوت مختلف أيضا عن أصوات سلالتي أبويها، وهي لا تتزاوج إلا مع أبناء جلدتها الهجينة.

يذكر أن هذه الجزر شهدت جفافا عام 2002، أدى إلى موت جميع الطيور من هذا الصنف الهجين الجديد، باستثناء اثنين من جنسين مختلفين، ولد بتزاوجهما 26 فرخا جديدا، وبقي منهم 9 فراخ، وبلغ  عددها 23 عام 2012.

وكانت الطيور الهجينة أكبر من جميع أنواع الطيور على هذه الجزيرة، ما مكنها من التأقلم مع أنواع أخرى من المواد الغذائية، وهذا قلل المنافسة على الطعام مع الطيور الأخرى، ما أعطاها فرصة كبيرة في البقاء على قيد الحياة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص