قال مراقبون للشأن اليمني، السبت، إن اللقاء الذي جمع أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق، في العاصمة الإماراتية، بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يعكس توجه الدول الكبرى إلى البحث عن مقاربة جدية لحل الأزمة اليمنية، والانفتاح على حزب المؤتمر الشعبي كقوة تعديلية للمشهد.
وذكرت وسائل إعلام يمنية، اليوم (27 كانون الثاني 2018)، أن مراقبين أشاروا إلى حاجة يمنية وأخرى دولية إلى حشد مختلف القوى الفاعلة في الساحة اليمنية للبحث عن حل يخرج بها من دائرة الاستقطاب الثنائي بين الحوثيين وحكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي.
وأكد المسؤول الروسي خلال اللقاء أن حكومة بلاده على تواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى حل للقضية اليمنية سواء كان ذلك في مراحل المفاوضات السابقة مثل جنيف والكويت أو في الفترات المقبلة.
وشدد بوغدانوف على الدور الذي يمكن أن يلعبه حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل التوصل إلى حل في اليمن. ونوه في الوقت نفسه بدعم روسيا للجانب الإنساني في اليمن لرفع المعاناة عن شعبه.
وأبدى أحمد علي خلال اللقاء ثقته في قدرة قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج على الوحدة.
ويرى المراقبون للشأن اليمني أن لقاء المسؤول الروسي بنجل الرئيس السابق يعكس توجه الدول الكبرى إلى البحث عن مقاربة جدية لحل الأزمة اليمنية، ومن بين ثوابت هذه المقاربة الانفتاح على حزب المؤتمر الشعبي (الحزب الحاكم السابق) كقوة تعديلية للمشهد، فضلا عن كسر حالة الاستقطاب.
ويشير المراقبون إلى أن الحالة اليمنية تستدعي أولا دعما إقليميا ودوليا لتوحيد حزب المؤتمر والاستعانة بقياداته التي تمتلك خبرة كبيرة في إدارة الشأن العام، وهذا ما قد يبادر إليه المبعوث الدولي الجديد مارتن غيرفثت.