مرسيدس تالامنت في مكسيكو وعمرها 51 سنة. منذ بضع سنوات، زاد وزنها بشكل كبير.
ظنت أولاً أن عشرات الكيلوهات الزائدة ناتجة عن نظامها الغذائي وعن تقدمها في العمر. لكن شكلها تغير لدرجة أنها قررت ألا تعاود الخروج من منزلها. لم يتوقف كرشها عن الانتفاخ، واعتبرت هذا علامةً على خلل هورموني. لكن في الحقيقة، لم تفهم حقاً ما الذي يجري. في خلال خمس سنوات، زاد وزنها ليصبح ضعف وزنها الأصلي. أصبح من المستحيل عليها أن تتحرك، وبقيت أغلب وقتها طريحة الفراش.
غرقت عندها في حالة كآبة حادة، حتى جرّتها ابنتها بالقوة ذات يوم، لتذهب عند الطبيب. وهذا بدوره أرسلها إلى المستشفى مباشرة، حيث قرر مدير المستشفى شخصياً أن يتدخل في حالتها. وأجرى لها صورة صوتية مع فريقه الطبي.
لم يصدق الأطباء أعينهم : ورم ضخم تشكل في الرحم وكبر في المعدة. كان على مرسيدس أن تجري عملية جراحية طارئة لنزع الورم الذي ملأ معدتها تماماً. في خلال العملية، نزع الجراحون أكبر ورم شاهدوه في حياتهم. استمرت العملية أربع ساعات، واستخرجوا ورماً وزنه 60 كلغ.
بعد هذا تخلصت مرسيدس من نصف وزنها، وقالت :” شعرت كأنني امرأة جديدة. في الواقع،،عندما مشيت للمرة الأولى بعد العملية، انتابني شعور بأنني أطير في الهواء “.
هذا الورم هو الأكبر من نوعه الذي يستخرج من بطن امرأة ! الأورام في المبيض منتشرة جداً، ولكن هذا الورم ضرب كل الأرقام القياسية.
أخذت حياة مرسيدس انعطافة جذرية، وواقع أنها لم تكن تتجرأ حتى على الخروج من منزلها، يظهر لأي درجة هذه الزيادة في الوزن المفاجئة أثرت عليها. لكن التقدم في السنّ أو الخلل الهورموني لا يمكن أن يبرر هكذا تحوّل !
لحسن حظها أن الأطباء استطاعوا مساعدتها على استعادة قوامها الطبيعي. اليوم، مرسيدس سعيدة إلى حد كبير في حياتها اليومية : لم تعد تتردد في الخروج من المنزل، واستعادت حياتها واستعمال جسمها. لعبت مساعدة أقاربها لها دوراً كبيراً أيضاً. ستبقى حادثتها السيئة ذكرى فارقة في حياتها، لكنها خرجت منها برأس مرفوع !