الأكاديمي المصري السويسري طارق رمضان المتهم بالاغتصاب

وجه الادعاء الفرنسي للأكاديمي الإسلامي السويسري طارق رمضان تهمة اغتصاب سيدتين عامي 2009 و2012. وأمرت السلطات بحبس رمضان على ذمة التحقيق، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. وكان رمضان، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، قد نفى اتهامات السيدتين، وادعاءات جنسية أخرى ظهرت على وسائل إعلام سويسرية ضد فتيات في الثمانينيات والتسعينيات، واصفا إياها بأنها "حملة أكاذيب يشنها خصومه". فمن هو طارق رمضان؟ ولد رمضان في 26 أغسطس/آب عام 1962 في جنيف بسويسرا وكان مولعا في طفولته بكرة القدم، وفي شبابه درس الفلسفة وانغمس في النشاط السياسي والتقى شخصيات عالمية مثل الدلاي لاما والأم تريزا. الأكاديمي الإسلامي طارق رمضان يواجه مزاعم اغتصاب امرأتين وفي عام 1991 عاد مع زوجته وأولاده إلى مصر التي عاش بها حتى عام 1993 وبعد عودته أدار البيت الثقافي المسلم بسويسرا. وحصل على الدكتوراة في الحضارة الإسلامية من جامعة جنيف. ويعمل رمضان محاضرا في جامعة أوكسفورد البريطانية وجامعة فرايبورغ بألمانيا. الشرطة الفرنسية تستجوب المفكر الإسلامي البارز طارق رمضان في مزاعم اغتصاب ويعد رمضان البالغ من العمر 56 عاماً، أحد القيادات الإسلامية في أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها. ويقول النقاد إنه يتبنى أجندة إسلامية متشددة، على الرغم من اللهجة الليبرالية التي يستخدمها مع جمهوره الغربي. ويتحدث طارق رمضان العربية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة. ولدى رمضان بعض الآراء المثيرة للجدل، ويتحدى في رؤيته للدين السلفيين ولكن البعض يتهمه بالترويج للإسلام السياسي. هند عياري وكان محامي رمضان قال إنه سيرفع دعوى تشهير ضد هند عياري، السلفية السابقة التي تحولت إلى العلمانية وباتت ترأس جمعية نسائية تعنى بحقوق المرأة. وكانت عياري، فرنسية الجنسية، تقدمت بشكوى رسمية للنيابة العامة في مدينة روان شمال غربي فرنسا، ضد رمضان متهمة إياه باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً. وقال محامي عياري، إن موكلته تجرأت باتهام رمضان بعد موجة الاتهامات التي طالت المنتج الهوليودي هارفي واينستين. الأكاديمي الإسلامي طارق رمضان في "إجازة" من جامعة أكسفورد بعد مزاعم التحرش حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ينفي تهمة الاغتصاب الموجهة إليه وقالت عياري، إن المغتصب المجهول الذي أطلقت عليه اسم "الزبير" وتحدثت عنه في كتابها "اخترت أن أكون حرة" الذي صدر عام 2006، ليس سوى الأكاديمي الإسلامي طارق رمضان". وكانت العياري البالغة من العمر 40 عاماً، روت في كتابها أنها تعرضت للاعتداء من باحث إسلامي التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة. ولكنها قالت في أكتوبر/تشرين الأول إنها قررت أن تكشف عن اسمه، متشجعة بإفصاح آلاف النساء علانية عن اعتداءات جنسية أو تحرشات تعرضن لها تحت حملة "وأنا أيضا - Me Too" على الإنترنت. وقالت عياري، التي رفعت دعوى اغتصاب على رمضان في 20 أكتوبر/تشرين الأول، إنه هددها قائلا "إما أن تلبسي الحجاب، وإما ستغتصبين". وأضافت "خنقني بشدة لدرجة أنني ظننت أني سأموت"، بحسب ما قالته لصحيفة لو باريزيان.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص