الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أنه يريد خروج العاملين الفلبينيين من الكويت في غضون 72 ساعة، إثر العثور على خادمة فلبينية ميتة ومجمدة داخل مبرد في شقة مهجورة في الدولة الخليجية. وقال دوتيرتي إنه وجه وزارة العمل بالتنسيق مع شركات الطيران الفلبينية بتوفير رحلات عودة إلى مانيلا للعاملين الفلبينيين في الكويت، الذين يريدون العودة لبلادهم. وذكر في مؤتمر صحفي: "أريدهم جميعاً خارج (الكويت)، هؤلاء الذين يرغبون في العودة، خلال 72 ساعة.. سنحصي أرواحنا بالساعات لأنه على ما يبدو هناك معاناة، وعذاب، ووحشية، ترتكب بحق الفلبينيين كل ساعة".
وعلقت الفلبين إرسال عمالتها إلى الكويت في كانون الثاني/يناير، مستشهدة بسلسلة من الوفيات المريبة للفلبينيين هناك في الشهور الأخيرة. وذكر دوتيرتي إن حظر إرسال العمالة سيستمر حتى تتأكد الحكومة من أن العاملين في الخارج آمنين في الكويت، حيث توفي 103 فلبيني في عام 2017 بارتفاع من 82 عن العام السابق عليه. وأضاف: "أنا مستعد لاتخاذ خطوات جذرية من شأنها أن تساعد على حفظ حياة وسلامة الفلبينيين.. لا نعتزم الإساءة لأي حكومة أو شخص. ولكن إذا ما كان من الضروري فرض حظر، فليكن". وتابع: "الحظر مستمر اليوم ولا أعلم إلى متى". وعثر على جثمان الخادمة المنزلية يوانا دانيلا ديمافليس (29 عاماً) داخل ثلاجة تجميد بالكويت، حيث يعيش ويعمل نحو 250 ألف فلبيني. وكان على جثمانها آثار تعذيب ويبدو أنها قد خنقت، بحسب دوتيرتي. واختتم خطابه قائلاً: "بالطبع نحتاج لمساعدة الكويت".
يعمل أكثر من مليوني فليبيني في منطقة الشرق الأوسط، ويضخون مليارات الدولارات في الاقتصاد الفليبيني من الأموال، التي يرسلونها لأسرهم سنوياً.
وقال وزير العمل الفليبيني سيلفيستر بيللو إن رفع حظر دوتيرتي يتطلب توقيع الكويت على "مذكرة تفاهم" تعزز حماية العمالة الفيليبينية. إلا أن المذكرة معلقة منذ ثلاث سنوات.
كما واجهت الكويت في السابق انتقادات بشأن نظام الكفالة للعمال الأجانب وشُبّه بنوع من العبودية، إذ يمنع نظام الكفالة العمال من الإنتقال إلى عمل جديد قبل انتهاء مدة عقودهم دون موافقة رؤسائهم.