ويعاني ريال مدريد محليًا بخروجه من كأس الملك واحتلاله المركز الرابع في الدوري الإسباني بفارق 17 نقطة عن المتصدر برشلونة، ولذلك فإن بطولة دوري أبطال أوروبا هي مسألة حياة أو موت بالنسبة له.
ورغم تفوق باريس سان جيرمان محليًا، إلا أنّه صرف نحو 400 مليون يورو لأجل الفوز بهذا اللقب للمرة الأولى في تاريخ فريق العاصمة والثانية بالنسبة لأندية فرنسا.
ويمتلك الفريقان أحد أفضل اللاعبين في العالم ولذلك سيكون النزال قويًا والمواجهة صعبة، وعلى الفرنسي زين الدين زيدان إيجاد أفضل طريقة ممكنة لإيقاف خطورة سان جيرمان، كما سيفعل أوناي إيمري الأمر ذاته.
كيف يمكن الخروج في المباراة بنتيجة إيجابية لريال مدريد؟ وكيف يضع سان جيرمان نصف قدم في ربع النهائي من سانتياجو برنابيو؟
تكمن خطورة ريال مدريد من على الأطراف بوجود مارسيليو وكريستيانو رونالدو في جهة وقدرة جاريث بيل على التوغل إلى العمق من الجهة الأخرى.
كما أنّ الملكي يعتمد كثيرًا على الكرات العرضية والتي يتقن رفعها توني كروس ولوكا مودريتش ويمتلك أكثر من لاعب وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما قدرات مميزة في التسجيل بالرأس.
وعلى الجهة الأخرى من الملعب، يمتلك باريس سان جيرمان ثنائي رائع على الأطراف وهما نيمار وكيليان مبابي والذين بالطبع سيشكلون قوة هجومية كبيرة
كما أن لايفن كورزاوا وداني ألفيس أحد أفضل الأظهرة في أوروبا حاليًا وسيشكلون خطورة كبيرة على الملكي من هذه الجهة.
إذَا الحل الأمثل للمدربين البحث عن طريقة لإيقاف خطورة الأطراف، والأهم هو ألا يتواجد موقف واحد على واحد أمام رونالدو وبيل أو نيمار ومبابي.
الأزمة الحقيقية التي يعاني منها ريال مدريد خلال الموسم الجاري هو قلة الضغط على الخصوم وتركهم يتحركون بأريحية، وظهر ذلك بصورة واضحة في هدف لويس سواريز الأول في الكلاسيكو ضد برشلونة.
النادي الملكي يعاني بدنيًا، وبالتحديد في الشوط الثاني، مما يعني أنّه حال فشل في الضغط فهذه الفرصة الأفضل لسان جيرمان لتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصار.
لذلك لابد من تطبيق الضغط العالي باستمرار وتعقيد المهمة على نيمار ومبابي، وكذلك يجب على كاسيميرو الالتزام بواجبه الدفاعي بصورة أكبر وعدم التقدم دون حسبان.
في الجهة الأخرى، تجد أن باريس سان جيرمان يفضل الاستحواذ والتمرير العرضي الكثير مع البحث عن الثغرات ولذلك يحتاج لاستغلال الإرهاق البدني لترجمة الفرص أهدافًا.
تفوق الملكي كان دائمًا في المبدارة وتسجيل الأهداف في الأشواط الأولى أو بالأحرى أول ربع ساعة من اللقاء.
لو نجح ريال مدريد في تسجيل هدف أو أكثر في بداية المباراة فهذا سيجبر باريس سان جيرمان على الهجوم ومحاولة تسجيل هدف على الأقل لتسهيل مهمة الإياب، وهذه فرصة للملكي في زيادة غلته التهديفية، فالميرنجي أحرز 34 هدفًا في الدوري الإسباني خلال الموسم الجاري من اللعب المفتوح.
أمام سان جيرمان فعليهم بالصبر وامتصاص خطورة الملكي، كما فعل برشلونة في الكلاسيكو، وتجنب الأهداف المبكرة والضغط بكل قوة في الشوط الثاني للتهديف.