أعلنت حكومة صنعاء، اليوم الجمعة، ترحيبها بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً جديداً إلى اليمن خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر بوزارة الخارجية التابعة لحكومة صنعاء ترحيبه بتعيين غريفيث، منوهاً بما يتمتع به الأخير من خبرة طويلة في مجال المفاوضات وحل النزاعات سلمياً.
وأعرب المصدر عن تفاؤله بأن المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة سيكون عاملا إيجابيا للوصول للتسوية السياسية المنشودة باتجاه السلام المستدام والعمل بشكل حيادي ومهني بما من شأنه إيقاف ما وصفه “العدوان العسكري” وإنهاء الحصار الشامل الذي اقترب من عامه الرابع والذي أوجد أسوء كارثة إنسانية عرفها العالم.
وجدد المصدر التأكيد على أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، مع السلام العادل والمُشرف للشعب اليمني الذي سجل صمودا أسطوريا في مواجهة العدوان.
وأكد المصدر أن المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لليمن سيحظى بالدعم والتسهيلات اللازمة من السلطات المختصة في “وبما يحقق الأهداف المنشودة في وقف العدوان ورفع الحصار وتطبيع الأوضاع ووقف التدخلات التي تمس سيادة اليمن وبما يسهم في عودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة” بحسب قوله.
قبل ذلك رحب حزب المؤتمر الشعبي العام في بيان اليوم نشره الموقع الرسمي للحزب، “بقرار مجلس الأمن الدولي الذي قضى بتعيين السيد مارتن غريفيث مبعوثا أمميا جديد خاصا الى اليمن” .
وعبر المؤتمر عن “عن تفاؤله بتعيين المبعوث غريفيث لما يتمتع به من خبرة طويلة في حل النزاعات والتفاوض والتوسط والشئون الانسانية متمنيا له التوفيق والنجاح في إنهاء معاناة شعبنا اليمني جراء العدوان والدمار والحصار ، والتوجه نحو السلام الشامل والدائم” .
وفي البيان جدد المؤتمر “تأكيده على أن الطريق المختصر والمفيد لحل المشكلة اليمنية تبدأ من انهاء العدوان ، ورفع الحصار برا وبحراً وجوآ على الشعب اليمني الذي تصاعدت بفعله المعاناة الانسانية .. وأسفر عنه عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء ، وتدمير المنشآت ومشاريع البنية التحتية .. إضافة الى المعاناة التي يعيشها اليمنيين واليمنيات بفعل الكارثة الإنسانية الناجمة عن العدوان والحصار” بحسب نص البيان.
كما أكد البيان أن المؤتمر وقيادته “ستظل كما كانت دائما داعمة ومؤيدة لجهود إحلال السلام في اليمن ، وبأنها ستدعم أي جهد وطني أو دولي في هذا الاتجاه ، وفي مقدمة ذلك جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الجديد غريفيث .. آملة أن ينطلق في أداء مهامه من منطلق الحياد ، والمسئولية الدولية في إيقاف العدوان ، ورفع الحصار، ومن ثم الدفع بالحوار والمباحثات السياسية” .
وكان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أبلغ مجلس الأمن قراره بتعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً خاصاً إلى اليمن خلفاً لاسماعيل ولد الشيخ الذي فشل في إعادة أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات.