أوصى المشاركون في ورشة العمل الخاصة بالتحديات التي تواجه الامن الغذائي ودور المنظمات المحلية والدولية في تحقيقه والتي اقامتها النقابة العامة لتجار المواد الزراعية علي ضرورة تحييد القطاع الزراعي في اليمن والنأي به عن الصرعات السياسية باعتباره احد ركائز التنمية الاقتصادية .
وحذر المشاركون من مخاطر التدهور الحاصل في القطاع الزراعي نظرا لارتباطه الوثيق والمباشر بتحقيق الأمن الغذائي لليمن الذي يعاني غاليية ابنائه من انعدام الامن الغذائي
وناشد المشاركون في الورشة التي اقيمت اليوم بصنعاء تحت شعار الامن الغذائي مسؤلية مشتركة منطمات الامم المتحدة وبرنامج الاغذية العالمي ومنظمة الفاو وغيرها من المنظمات الاممية والانسانية في اليمن بالتنسيق ومخاطبة دول التحالف بالعدول عن قرار منع دخول المواد الزراعية المسموح بها والمتعارف عليها عالميا لما لهذا القرار من اثار كارثية علي القطاع الزراعي والحد من كميات الانتاج الزراعي والتي ستقود الي كارثة انسانية محققه وستسهم في تفاقم معاناة اليمنيين نظرا لاتساع دائرة الجوع في البلد الذي يعاني تدهورا في الاقتصاد ويعش غالبية سكانة اوضاع انسانية صعبة ومعقدة للغاية.
وخلال الورشة القى الاخ /عمار الزكري رئيس اللجنة التحضيرية نائب مدير عام المركز العربي للتطوير الزراعي كلمة تناول فيها جملة التحديات التي تواجهه القطاع الزراعي في اليمن ودوره في تحقيق الامن الغذائي .
واستعرض الزكري الاثار الانسانية والصحية والاجتماعية والاقتصادية المتربة على استمرار قرار منع دخول المواد الزراعية الي اليمن .
مؤكدا على اهمية الدور الذي تقوم به النقابة العامة لتجار المواد الزراعية في تنمية وتطوير النشاط الزراعي والحرص على استيراد افضل المواد الزراعية التي ساهمت في تحسين وتجويد المنتجات الزراعية وحرصها الدائم على الاهتمام بالمزارعين والزراعة بشكل عام وتمثيل كافة اعضائها من التجار في كافة المناشط والفعاليات و اللجان الخاصة بتنظيم عملية استيراد المواد والمدخلات الزراعية.
الي ذلك قدم الاخ /محمد عائض النصيري رؤية حول دور الجمعيات التعاونية وتجار المواد الزراعية في دعم النشاط الزراعي من خلال الاسهام في التصدي لبعض التحديات التي واجهت المزارعين .
متنميا ان يحضى الموزارع اليمني بمزيد من الدعم المباشر وان تحشد الجهود الرسمية والمجتمعية لاعادة الدور الحيوي والتنموي والحضاري للقطاع الزراعي .
الي ذلك تطرق الاكاديمي بكلية الزراعة جامعة صنعاء الدكتور /عبدالرحمن صلاح الي ضرورة المدخلات والمخصبات الزراعية في تنمية النشاط الزراعي وعلاقتها المباشرة بتجويد الانتاج الزراعي والزيادة في كميات الانتاج ومخاطر منع دخول المواد الزراعية على القطاع الزراعي في البلد الذي يعاني غالبية سكانه من الفقر والجوع وانعدام الامن الغذائي.
واستعرض خلال ورقته المعنونه بالتحديات التي تواجه الامن الغذائي ودور تجار المواد الزراعية في تحقيق الامن الغذائي الي واقع البعد الانساني المعقد الذي يعيشه اليمن وامكانية التخفيف من وطأة انعدام الامن الغذائي من خلال الاهتمام بالقطاع الزراعي ودعم المزارعين بالمواد والمدخلات الزراعية وضرورة توفير المخصبات والاسمده والبذور المحسنة وجعلها في متناول المزارع اليمني وبما سيسهم في زيادة النشاط الزراعي والتخفيف من معدلات البطالة والفقر وانهاء مظاهر انعدام الامن الغذايي في اليمن .
من جانب ثمن الاخ / فهيم جميل الصلوي مدير شركة البادية للمواد الزراعية دور النقابة العامة لتجار المواد الزراعية في تمثيل اعضائها وايصال همومهم وقضاياهم ومعاناتهم الي الجهات الرسمية وصناع القرار في اليمن .
مؤكدا علي اهمية هذه الورشة التي ناقشت تحديات الامن الغذائي ومخاطر انعدامه علي المواطن والزراعة بشكل عام ودورها في ابراز الجهود الجبارة التي يقوم بها تجار المواد الغذائية وحرصهم علي استيراد وجلب افضل المواد الزراعية والتي من شأنها تنمية وتطوير النشاط الزراعي .
وفي الورشة تم استعراض الفيلم القصير بعنوان القطاع الزراعي بين الواقع والطموح والذي انتجته النقابة العامة لتجار المواد الزراعية وركزت فيه على واقع القطاع الزراعي في اليمن ودوره التنموي والاقتصادي والانساني والتحديات التي واجهته خلال السنوات الماضيه.
إضافة تعليق