ذكرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أن كثيراً من اليمنيين يخشون مما يعتبرونه «احتلال» سعودي إماراتي لبلدهم، مشيرة إلى أن القوات التي نشرها البلدان الخليجيان تساهم في تفتيت اليمن، وتعقيد حياة المواطنين.
وأضافت المجلة -في تقرير لها- أن المسؤولين السعوديين والإماراتيين يزعمون أن نشر القوات في أنحاء البلاد جزء من جهودهم الحربية، لكن، يبدو أن المملكة تقيم ممراً جديداً للساحل، وفي الوقت نفسه، يبدو أن الإجراءات التي تتخذها أبوظبي في اليمن هي جزء من استراتيجية أكبر للسيطرة على الموانئ على طول بعض من أكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم. وأشارت المجلة إلى أن السعوديين الذين يعملون في مطار الغيضة -الذي استولوا عليه في نوفمبر الماضي- قد اشتروا ولاء شيوخ القبائل في الشرق والجنوب، من خلال توزيع الأسلحة والسيارات وجوازات السفر السعودية، أما الإمارات، فقد استولت على سلسلة من الموانئ الجنوبية، مثل: المكلا، وعدن، والمخا، وتسيطر على المصنع الوحيد لتسييل الغاز في اليمن.
ونقلت المجلة عن محللين قولهم إن هدف دولة الإمارات العربية المتحدة من تأمين الموانئ هو تعزيز موقع مينائها الخاص في جبل علي، إما عن طريق خنق المنافسة، أو توجيه حركة المرور في اتجاهه.
ومضت المجلة للقول إن «من اليمنيين من يخشون فقدان سيطرتهم على بلدهم أمام التوغل السعودي الإماراتي، كما يشكو آخرون في محافظة المهرة من فقدان أعمالهم التجارية.. وفي الوقت نفسه، يتزايد التوتر بين الوكلاء السعوديين والإماراتيين.. ففي حين تسعى المملكة لإعادة الجيش القديم في الشمال، تقوم الإمارات بتدريب مقاتلين من الجنوب». وأوضحت المجلة أن الميليشيات الجديدة -التي تدعمها السعودية والإمارات- تساهم في تسريع تفتت اليمن، مشيرة إلى أن قادة القبائل يستغلون الفوضى.
ولفتت المجلة إلى أن المجلس الذي يقوده عبدالله بن عفرار -الذي يطلق على نفسه اسم سلطان المهرة وسقطرى- تعهد بمقاومة «الاحتلال» الذي تقوده السعودية.
وقال بن عفرار: «نحن نخشى أن اليمن لن يستطيع التوحد مرة أخرى».
ترجمة وتحرير صحيفة العرب القطرية