2013 هو العام الذي سقطت فيه الشابة العشرينية ليزيت في فخ السوشيال ميديا، فتحولت حياتها من رفاهية إلى كابوس ديون يتضاعف كل مدى، اهتمت الشابة بالجانب الخارجي للصورة كغيرها من الفتيات التي وقعت في شباك الانستجرام وبدأت تحاول تحويل حياتها لتلك الصور المثالية دون أن تعرف ماذا ستكون النتيجة.
باتت مواقع التواصل الاجتماعي جزء لا يتجزأ من كافة الهواتف المحمولة، ولم تعد مقتصرة على فئة عمرية معينة أو ممنوعة على فئة، لكن نافذة مفتوحة للجميع دون رقابة تقريبًا ومن بين تلك المواقع التي لقت جاذبية خاصة موقع انستجرام.
جاءت فكرة تدشين الانستجرام بعد أن وجد مارك مؤسس الفيسبوك، مدى القبول والتفاعل الذي تتعرض له الصور المنشورة على الفيسبوك فاستغل ذلك من أجل تدشين موقع خاص بالصور فقط، كاختبار لفاعليته وانجذاب الأفراد وكانت النتيجة مفاجئة بكمية التفاعلات والحسابات التي لحقت به في وقت قياسي.
من هنا بات الانستجرام واحد من أقوى مواقع التواصل بشكل عام، لكن الأمر لم يعد مجرد مشاركة صورة أو اثنين مثل الفيسبوك، لكن بات اشبه بإدمان فالبعض ينشر صور له في كل مكان في المطعم في العمل، ولا تتفاجئ أن بعض من هم دون السن يشاركوا صورهم من الحمام.
وعلى الجانب الأخر تجد حالات من الإدمان وراء شهرة الانستجرام يقلب حياتهم رأس على عقب لدرجة تورطهم في المشاكل المادية والنفسية، ومن بين أولئك الذين وقعوا في فخ الشهرة والديون الشابة ليزيت كالفيرو، التي كشفت في السطور التالية رحلتها وكيف بدأ الأمر وانتهي لنعيش معها حقيقة ما وراء الصورة في عالم انستجرام.
تحكي ليزيت تجربتها منذ انتقالها من ميامي إلى نيويورك في عام 2013، كنت شابة حالمة تنتقل من ولاية لاخرى وهي ساعية إلى حياة كلها رفاهية ورومانسية ومتعة فهي منتقلة إلى المدينة الأكبر والأهم، مدينة الضوضاء والصخب، لكن وجدت نفسها تود مشاركة كل شئ مع متابعيها على انستجرام والذي بلغ عدد 21 ألف متابع، إلا أن الأمر انقلب عليها فوجدت نفسها تشتري الملابس كادمان لتنشر صور جديدة كل يوم، بجانب تكلفة السفر والتنقل لتتراكم على عاتقها الديون حتى وصلت إلى 10 ألاف دولار ويزيد.
فمن الخارج تجد حسابها على انستجرام يعكس حياة مليئة بالرفاهية والحياة الساحرة إلا أن الحقيقة أنها كانت تناضل من الناحية المالية، فمنذ انتقالها إلى نيويورك وهي تعمل كمتدرية فقط لا يكفي راتبها سوى للمواصلات فقط.
ومع زيادة التكلفة والمصاريف بدأت تبحث عن وظيفة أخرى بدوام جزئي لسد احتياجاتها المالية والديون المتراكمة عليها.
وبمجرد انتهاء فترة تدريبها في خريف 2013 ، انتقلت ليزيت إلى ميامي ، وحصلت على وظيفة كمدربة بدوام كامل. على الرغم من حصولها على دخل لائق من الوظيفة إلا أنها لم تكفي لسدها ديونها التي غرقت فيها، وتعلق ليزيت على حياتها وضياعها لأموالها “كنت أعيش كذبة
فكانت تخصص مبلغ 200 دولار شهريًا للتسوق وكانت تهتم بعد إرتداء نفس الفستان مرتين، ولم يكن هوس الصور بشكل عام ما يضيع عليها أموالها لكن السفر كل شهر أيضًا كان السبب الكبير وراء صرف أموالها حيث سافرت إلى لاس فيغاس ، البهاما ولوس أنجلوس.
وفي 2016 عادت لنيويورك لكنها كانت مختلفة حيث غيرت طريقة تفكيرها تجاه المال تمامًا فكان بداخلها رغبة أن تتحكم في إنفاقها لكي تسدد ما عليها من دين ، واستأجرت شقة بمبلغ 700 دولار شهريًا وحددت ما تحتاجه من طعام بميزانية اسبوعية 35 دولار، وعلى ذلك النظام من التقشف نجحت في سد دينها بعد 14 شهر.
وتواصل استخدامها لانستجرام لكن تسعى في الوقت نفسه للحصول على عضوية في Rent a Runway ، مما يتيح لها الحصول على ملابس مجانية تلتقط بها الصور كيفما تشاء دون قلق.
وتعترف الفتاة البالغة من العمر 26 سنة بأنها تشعر بندمها على الطريقة التي تعاملت بها مع نقودها، وتفكير الفتيات يؤلمها أن كل ما يهتموا به الصورة من الخارج فقط
تكشف قصة ليزيت مخاطر وسائل الإعلام الاجتماعية وكيف يمكن أن تؤثر علينا. وتخلق غيرة قوية بين الفتيات وبشكل خاص الغيرة من أصحاب الثروة وعارضات الأزياء.