في ندوة لمناقشة ميثاق شرف لحفظ حقوق المرضى وأخلاقيات الترويج الدوائي

  دعا رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد المداني الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والعاملين في مجال الصحة إلى الحد من هذه الممارسات العشوائية وضبط الترويج الدوائي والتركيز على التثقيف الدوائي لمنتسبي القطاع الطبي والمواطنين بالاستعمال الرشيد للدواء. وأكد  المداني في كلمة القاها اثناء افتتاح الندوة الأولى لمناقشة ميثاق شرف لحفظ حقوق المرضى وأخلاقيات الترويج الدوائي، الذي نظمتها نقابة ملاك الصيدليات بالتعاون مع الهيئة العليا للأدوية.  أن الهيئة ستعمل على زيادة فاعلة الرقابة على الترويج الدوائي من خلال منح تراخيص المكاتب العلمية للشركات أسوة بباقي دول العالم والعمل على إصدار لوائح وتشريعات منظمة للترويج الدوائي وفقا للممارسات المهنية والأخلاقية وإخضاع وسائل مواد الترويج للترخيص المسبق من الهيئة العليا للأدوية . ولفت الدكتور المداني إلى أن الهيئة ستعمل على ضبط الترويج الدوائي ومنع الإعلان عن أية أدوية في وسائل الإعلام المختلفة، إلا وفق ضوابط محكمة والعمل على تشجيع الإعلان في المجالات والنشرات الدولية العلمية الموجهة للعاملين في المجال الطبي والصيدلي مع التحقق من التزام المكاتب العلمية بنشر المعلومات الدوائية السليمة والمعتمدة على أدلة علمية وموثوقة المصدر وعبر صيادلة متخصصين. وذكر أن انعقاد الندوة فرصة لإعداد ونشر ميثاق شرف وطني للالتزام بالممارسات الأخلاقية لترويج الأدوية والعمل على حماية المجتمع من الآثار الضارة للدعاية المضللة .. لافتا إلى أن وضع معايير لضبط الترويج الدوائي يرتبط بالاستخدام الرشيد للدواء.   من جانبه أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، في كلمته على أهمية تنظيم عملية صرف الأدوية والعلاجات من الصيدليات، إلا عبر التشريعات واللوائح وميثاق شرف بين الهيئة العليا للأدوية ونقابة ملاك الصيدليات. وشدد الوزير حازب على ضرورة الترويج لميثاق الشرف وإدماجه ضمن المناهج الدراسية في كليات الطب والصيدله بالجامعات .. لافتا إلى أهمية دور الهيئة العليا للأدوية ونقابة ملاك الصيدليات في تنظيم التشريعات فضلا عن منح التراخيص من قبل الجهات ذات العلاقة لفتح الصيدليات بناءً على الشهادات المؤهلة والمعترف بها   كما أكد استعداد وزارة التعليم العالي، التعاون مع الهيئة في الوصول إلى تشريعات منظمة لصرف الأدوية والعلاجات .. معبرا عن أمله في أن يتوصل المشاركون إلى مخرجات عملية تسهم في تطبيقها على الواقع. عقب ذلك بدأت الجلسة الأولى للندوة بتقديم خمس أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها الدكتور عبدالماجد الفرح الجوانب الأخلاقية التي اعتمدها الإسلام لحفظ حقوق المرضى ، فيما تطرقت الورقة الثانية للدكتور أحمد السياغي التقييم الأخلاقي لممارسات الترويج الدوائي في اليمن. وشخص الدكتور سمير السنافي في ورقة العمل الثالثة الوضع الراهن للسوق الدوائي في اليمن، فيما استعرض رئيس نقابة الصيدليات الدكتور محمد النزيلي الدكتور محمد النزيلي في الورقة الرابعة آثار غياب مواثيق لحماية المرضى وأخلاقيات بيع وترويج الأدوية . وقدم الدكتور صلاح الشوكي ورقة العمل الخامسة حول حقوق المرضى أثناء المعالجة والتداوي وأهمية تدريس الأخلاقيات الطبية في المعاهد والجامعات الطبية. وفي الجلسة الثانية للندوة قدمت أربع أوراق عمل، تناولت الأولى المقدمة من الدكتور علي الكاف، أخلاقيات البحث العلمي وأهمية الالتزام بحقوق المرضى والمتطوعين في عملية البحث العلمي، فيما استعرض الدكتور فايز سكران البرتوكولات العلاجية وأهميتها في الحد من عشوائية صرف الأدوية تحت تأثير الترويج غير الأخلاقي. وتطرقت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتور عبدالله العقاب إلى مواثيق الترويج الدوائي على المجتمعات وأهميتها، فيما قدم الدكتور نبيل عاطف ورقة العمل الرابعة عن الأخلاقيات والمواثيق في نقل التكنولوجيا الدوائية لليمن  
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص