ذكرت شركة فيسبوك يوم الأربعاء (4 أبريل نيسان) أن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية ربما وصلت على نحو غير مشروع إلى معلومات شخصية تخص ما يصل إلى 87 مليونا من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، وذلك في زيادة عن تقديرات سابقة لوسائل إعلام إخبارية تجاوزت 50 مليونا.
وقال مايك شروفر كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشرطة في تدوينة إن معظم السبعة والثمانين مليون شخص الذين وصلت كمبردج أناليتيكا إلى بياناتهم كانوا في الولايات المتحدة. وعملت الشركة مع الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2016.
وأوضحت فيسبوك أنها تتخذ إجراءات لتقييد وصول البيانات الشخصية لطرف ثالث.
وتتعرض أكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم لانتقادات شديدة من المستثمرين وتواجه غضب المستخدمين والمعلنين والنواب بعد سلسلة فضائح بشأن موضوعات إخبارية كاذبة والتدخل في الانتخابات والخصوصية.
وكانت فيسبوك اعترفت الشهر الماضي بأن معلومات شخصية تخص ملايين المستخدمين وصلت دون وجه حق إلى كمبردج أناليتيكا.
وفي غضون ذلك قالت لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكي اليوم إن مؤسس فيسبوك ورئيسها التنفيذي مارك زوكربرج سيدلي بشهادته بشأن هذه القضية الأسبوع المقبل.
وانخفضت أسهم فيسبوك 1.4 في المئة اليوم إلى 153.90 دولار. وتراجعت بأكثر من 16 في المئة منذ تفجر فضيحة كمبردج أناليتيكا.
وكانت صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية وأوبزرفر البريطانية أول من أورد التقديرات السابقة التي تشير إلى تسريب بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لفيسبوك بناء على تحقيقاتهما في أنشطة كمبردج أناليتيكا.
ولم يذكر شروفر بيانات بشأن كيفية تحديد فيسبوك تقديرها الأعلى، لكنه قال إن فيسبوك ستبلغ المستخدمين ما إذا كانت كمبردج أناليتيكا وصلت إلى معلوماتهم دون سند من القانون.
ولم يتسن الحصول على تعليق من ممثل عن الشركة البريطانية التي نفت ارتكاب أي أخطاء. وتقول إنها اشتركت مع أستاذ جامعي “بحُسن نية” في جمع بيانات فيسبوك بطريقة مماثلة لتلك التي جمع بها مطورو تطبيقات تابعة لطرف ثالث معلومات المستخدمين الشخصية.
ودفعت الفضيحة مكتب مفوض المعلومات البريطاني ولجنة التجارة الاتحادية الأمريكية ومدعي عموم 37 ولاية أمريكية إلى فتح تحقيقات.
المصدر: رويترز/ موقع للتواصل الاجتماعي/ بي.بي.سي. نيوزنايت/بي.بي.سي