المغرب يقطع علاقاته مع إيران ويتهمها بدعم جبهة البوليساريو

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة يوم الثلاثاء إن المملكة ستقطع علاقاتها مع إيران بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. وأعلن المغرب الصحراء الغربية أرضا تابعة له بعد رحيل الاستعمار الإسباني، لكن جبهة البوليساريو خاضت حرب عصابات من أجل استقلال الشعب الصحراوي إلى أن تم التوصل عام 1991 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تراقبه قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وذكر بوريطة للصحفيين أن المغرب سيغلق سفارته في طهران وسيطرد السفير الإيراني في الرباط. وقال إن إيران وحليفتها اللبنانية، جماعة حزب الله الشيعية، تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر. وأضاف ”هذا القرار جاء كرد فعل على تورط أكيد لإيران من خلال حزب الله مع جبهة البوليساريو ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا“. وتابع قائلا ”مسؤول في حزب الله في سفارة إيران بالجزائر كان ينسق مع مسؤولي حزب الله وجبهة البوليساريو وهذا لا يمكن أن يكون دون علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية“. وذكر أن ”مسؤولين كبارا من حزب الله زاروا تندوف (مقر جبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية) في 2016 لالتقاء مسؤولين عسكريين في البوليساريو“. وأكد أن حزب الله أرسل صواريخ أرض جو من طراز سام 9 وسام 11 وستريلا هذا الشهر إلى البوليساريو. ولم يصدر على الفور رد فعل إيراني على تحرك المغرب أو الاتهامات التي وجهها لها. وسبق أن ساندت إيران البوليساريو. ونفى حزب الله في بيان تدريب وتسليح الجبهة وقال إن المغرب اتخذ قراره ”بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية“. وتستضيف الجزائر مخيمات للنازحين من منطقة الصراع وأعضاء البوليساريو لكنها تنفي دعم الجبهة عسكريا. وقال بوريطة إنه عاد للتو من إيران بعدما أبلغها بقرار المغرب قطع العلاقات. وأضاف أن السفير المغربي لدى طهران عاد بالفعل إلى المملكة وأن القائم بالأعمال الإيراني سيطرد يوم الثلاثاء على الفور. ومنطقة الصحراء الغربية مقسمة فعليا بواسطة ساتر ترابي يفصل منطقة يسيطر عليها المغرب ويصفها بأنها أقاليمه الجنوبية عن أرض خاضعة لهيمنة البوليساريو، مع وجود منطقة عازله بين المنطقتين تراقبها الأمم المتحدة. وكان المغرب قطع عام 2009 علاقاته الدبلوماسية مع إيران متهما إياها بالتشكيك في الحكم السني في البحرين ذات الأغلبية الشيعية. واستعاد البلدان العلاقات تدريجيا بحلول 2014 لكنها لم تكن قوية مطلقا في ظل مساندة الرباط للسعودية خصم طهران اللدود.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص