مسعفون ومسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن نيران الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 28 فلسطينيا على طول الحدود مع غزة فيما تدفق المحتجون على منطقة الحدود للمشاركة في ذروة احتجاجات مستمرة منذ ستة أسابيع وفيما تستعد الولايات المتحدة لافتتاح سفارتها في القدس.
ومن المتوقع أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات خلال اليوم الموافق للذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل فيما حثت مكبرات الصوت من المساجد الفلسطينيين على المشاركة في الاحتجاجات المسماة ”مسيرة العودة الكبرى“.
وبمقتل الفلسطيني البالغ من العمر 21 عاما يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم بنيران الجيش الإسرائيلي إلى 46 منذ بداية الاحتجاجات في 30 مارس آذار. وتقول إسرائيل إن جنودها استخدموا الذخيرة الحية لمنع تضرر السياج الحدودي أو اجتياحه.
وأثار عدد القتلى انتقادات دولية لكن الولايات المتحدة التي أثارت غضب العرب بنقل موقع سفارتها إلى القدس من تل أبيب كررت الاتهامات الإسرائيلية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتحريض على العنف.
وأرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات إلى الحدود مع غزة وألقى منشورات وأطلق الغاز المسيل للدموع على قطاع غزة في وقت مبكر يوم الاثنين محذرا الفلسطينيين من ”ألا تجعلكم حماس دمية بين أيديها“ أو الاقتراب من السياج الحدودي.
لكن آلاف الفلسطينيين تدفقوا على خمسة مواقع على طول السياج وأصيب 28 على الأقل بينهم صحفيان محليان بنيران الجيش الإسرائيلي حسبما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.
ومن المتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات غدا الثلاثاء فيما يحيى الفلسطينيون ذكرى ”يوم النكبة“ عندما طرد مئات الآلاف من منازلهم عام 1948.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تدافع عن الحدود وتطلق النار بما يتماشى مع قواعد الاشتباك.
وذكر شهود فلسطينيون أن طائرات إسرائيلية ألقت أيضا مواد قابلة للاشتعال يوم الاثنين لحرق الإطارات التي يكدسها المحتجون استعدادا لإشعال النار فيها ودفعها نحو الحدود في وقت لاحق من اليوم.
كما ذكر شهود أن الإسرائيليين أطلقوا الغاز المسيل للدموع على الأشخاص داخل الخيام التي نصبت على طول الحدود.
وقال نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي لإذاعة إسرائيل أن إسرائيل ستتعامل مع السياج الحدودي مع غزة على أنه ”جدار حديدي“ وأي شخص يقترب منه فهو ”إرهابي“.
رويترز