ّرت "السوشيل ميديا" الطريقة التي ينظر بها الناس إلى العالم وأسلوب عيشهم، فقبل سنوات وجيزة كان من غير المتوقع أن يربح الناس المال فقط من خلال نشر صورهم بروتين يومي.
ويبقى السؤال ما المطلوب لكي يصبح الشخص مؤثرًا على السوشيل ميديا؟
الأمر لا يتعلق بالمنزل المثالي ولا الشريك المثالي أو العمل الأفضل، إذ المطلوب أن تعرف قواعد اللعبة كيف تتم لتنجح فيها.
وتكشف المدونة آنا كندريك في مدونات خاصة بها وفيديوهات بعض من هذه الحيل، وقد أنتجت مؤخرًا فيلمًا قصيرًا بهذا الخصوص بعنوان "دعم بسيط".
وهنا سوف تكتشف أنك يمكن أن تكون نجمًا بصورة زاهية على الإنستغرام، مثلا: حتى لو أن حياتك كانت متصدعة في حقيقتها.
خطوات وأفكار
يقوم ذلك على ست خطوات طرحتها آنا وهي:
الخطوة الأولى: التركيز على تخصصك:
تشتيت الذهن بعدد من الموضوعات المختلفة، سوف لن يقودك إلى شيء. لذا لا تفسد رسائلك عن طريق النشر العشوائي. حيث تكتب يومًا أو تنشر عن قطتك وفي اليوم التالي عن الخبز المحمص الذي أكلته.
يفضل أن تبحث عن موضوع واحد وتركز عليه، فإذا كنت تحب إنقاذ السلاحف في نهاية الأسبوع فاجعل هذا الأمر يجذب الناس إليك ويحرصون على متابعة حسابك.
الخطوة الثانية: لا تبحث عن الرضا بأي شكل:
لا يكن همك هو البحث عن "اللايكات" فقط من خلال نشر أي شيء، مثلًا نشر صورتك.. أنت جالس وتتناول الغداء.. فتحاشى دائما المشاركات الباهتة. وبغض النظر عن شكل حياتك حاول أن تفصل بينها وما تريد أن تقدمه في حسابك من موضوع أنت تهتم به فعلًا.
الخطوة الثالثة: اعتني بمتابعيك:
يجب أن تهتم بمن يتابعك كأنه جزء من أسرتك أو أصدقائك في الواقع الحقيقي. حيث لا تتوقع أن ترسل مشاركتك فقط ليتفاعل معها الناس، وأنت لا تشاركهم التفاعل. لهذا احرص على متابعة الحسابات التي تشابه ذوقك وتفاعل معها بالإعجاب والمشاركات وهذا سوف يقرب الناس إليك، كما أن تجوالك وسط هذه الحسابات سوف يصقل تجربتك في حسابك الخاص. ولا تنسى الرد على المشاركين بصفحتك، فالولاء يتطلب وقتًا طويًلا.
الخطوة الرابعة: جاذبية الطعام:
هذا قد لا يشبه البعض، لكن المواد التي تركز على الأكل والوجبات تستهوي الكثيرين وفقًا لآنا كندريك، ويمكن أن تبني قاعدة من المعجبين، لكن الابتكار في ذلك المجال مطلوب، وليس تقديمه بالصورة التقليدية كما يفعل أغلب الناس.. وبشكل عام فالطعام قد يكون مدخلا لجذب متابعين لك حتى لو أنك في مجال آخر ويتوقف ذلك على ذكائك في التوظيف والابتكار.
الخطوة الخامسة: شغف الأزياء:
الملابس والأزياء والموضة تسحر الغالبية، والسوشيل ميديا جعلت الناس أكثر تفاخرًا بحياتهم حتى لو أن هذه ليست حقيقتها. ولا بأس أن يرى المتابعون بعض الأشياء التي تعجبك في هذا الخصوص من مرة لأخرى، أو عمل هاشتاغات بهذا الخصوص لبعض العلامات التجارية التي تعجبك. فثمة شغف بهذا الشيء قد لا تتصوره.
الخطوة السادسة: تصفية الخيارات الخاصة بك:
على سبيل المثال إذا كنت سوف تغير صورتك في البروفايل فافعل ذلك بعناية تامة. لا تكن عشوائيًا في اتخاذ القرارات في السوشيل ميديا أو تتعامل بردة الفعل. إذ لا تلعب دور "الكلب النبّاح". فأن تجعل الناس يعجبون بأشيائك هي مهارة ليست سهلة في كل الأحوال ولن تستطيع ذلك دون استيعاب ما يفعله الآخرون لكي يحققوا ذلك. كما استخدم الفلاتر للصور لكي تكون أكثر بهاء، فالناس تحب الأشياء الراقية والمنمقة كما أن الصورة تعكس حياة مثالية.
لكن يبقى أخيرا القول هل يعني كل ذلك أن السوشيل ميديا تجعلنا نعيش عصر الكذب، أم أن ذلك هو الواقع البشري؟
