رأيت كما رأى غيري الكثير من الجمعبات والمبادرات توالدها كالفطر منذ الحرب العاصفة التي نالت من اليمنيين مانالته حقا كلا وقدره . والشاهد ايضا رؤيتنا لبعض هذه الجمعيات او المنظمات الانسانية من لايزال مستمرا بعطاءه ومنها من أندثر وتوارى وهي الكثيرة لاسيما تلك التي على الورق وقليلا منها بالطبع ينشط في شهر رمضان ليعود فينام طيلة العام. ماسياتي وقبله استهلال لحديث عن (مبادرة اصدقاء جلال الصياد) هذا الاسم الذي كان قد أستفزني عند ان رأيته لا لشيء بعينه ،الا لكون الأسم لصيقا بصاحبها وضابطا في الان نفسه ربما وغيري لم يكن يألف اقتحام خريج الحربية لمثله معترك ليغدو لدى كاتب هذه السطور الامر مثيرا مدهش تاليا من ذلك لمجرد متابعتي لصفحة الرجل الانسان شبه اليومية يراودني الشعور ولايزال الفخر بمثلها مبادرة كانت بدايتها محصورة باحياء صغيرة بمدينة تعز فتوسعت باعمالها الخيرية الى اجزاء اخرى بمديرات محافظة تعز ومن قم الى خارج تعز الى محافظات الجمهورية بغير استثناء من حجة الى الحديدة ونازحيها والى صنعاء بالوسط وهكذا دواليك. توسعت والحقيقة رأسيا وافقيا،متكئة المبادرة على شبكة علاقات مع الداعمين بداخل اليمن وخارجه رأس حربتها ومصدر ثقتهم المطلقة صديقي الصياد جلال .
أما اعمالها فمميزة جديرة بالحديث والاسهاب كله من خلال استهدافها للفئات المختلفة والنوعية بدء بحاجة المحتاجين بشهر رمضان فالاضاحي لغالب سكان مدينة تعز في العيدين وكسوة الايتام ايضا بهاتين المناسبتين الدينيتين مرورا بمد يد عون الاسر المتعففة والحالات المرضية المستحقه والكثير الكثير الذي لاتتسع العجالة لسرد تفاصيله . فهنئيا للعمل الخيري صياده الضابط الحربي ومعتركه العظيم مصدر فخر لكل من عرف أو يعرف جلال ان لي من كلمة فأمنيتي ان يتحول هذا العمل او هذه المبادرة الى عمل مؤسسي هادف اسوة بالمؤسسات الخيرية في دول الجوار وماشابه والا يقتصر على سنين الحرب هذه التي سيتنتهي لامحالة اليوم قبل الغد ثقتي بالصياد مطلقة وانا لمنتظرون.