كتب الطبيب اليمني الدكتور عصام القرودع،المقيم خارج اليمن ،رسالة لنجله الدكتور الحارث،هنئه فيها بمناسبة تخرجه من كلية الطب.
وقال الدكتور عصام "ولدي الحبيب كم أنا فخور ومعتز بتخرجك وحصولك على الدرجة العلمية التي حصلت عليها"
وأضاف "كم كنت منتظر هذه اللحظه التأريخيه بشوق ولهفة ولكن شائت الأقدار ولعنة الحرب والغربه بان تحرمني من حضور حفلك ومشاركتك فرحتك كما أحرمتني حضور فرح خواتك العام الماضي وهذا لعام ف لعنت الله على تجار الحروب الذين شتتونا وفرقونا وكانوا سبباً في معناتنا وجعلوا أفراحنا ممزوجه بالحزن ... فحسبنا الله فيهم ونعم الوكيل ... ولكن هذه مشيئت الله وقدره والحمد لله على كل حال."
وتابع "كما اطلب منك شكر نعمة الله ومنته عليك بهذه الدرجة، واعتبارها بداية إسهامك في بناء مستقبلك ونهضة بلدك اليمن الحبيب وأمتك العربيه والإسلاميه في هذا المجال المهم، وأن يجعل تعليمك وطموحك وأعمالك متناسبة مع هذه المسؤولية التي تحمّلها بهذه الدرجة.
كما أذكرك بقوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )، موصياً لك بالعمل في مجالك هذا بما يرضي الله ويرضي ضميرك وبما فيه مصلحة المريض أولاً وأخيراً وان لا تكون الماده والربح هو هدفك فرزقك مكتوب وليكن بالحلال فحرص على كسب الأجر من شفاء مريض على يدك فعملك هذا إنساني تبتغي أجره من الله تعالى وتذكر قول الله تعالى ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) وأحرص على منفعة الناس مبتغياً بذلك وجه الله تعالى لا مبتغياً مصلحة دنيويه أو منفعه ماليه ... وتوكل دائماً وأبداً على الله جل وعلا والتماس رضاه وحبه، وبر والدتك، سألن من الله عز وجل أن تكون مباركاً حيثما كانت."
وأختتم الدكتور القرودع رسالته مقدما الشكر لزوجته أم الحارث على صبرها واحتسابها، وما تبذله في غيابه من حسن الرعاية والتربية لأولادها.
يذكر أن الدكتور عصام القرودع قد حصل على درجة الدكتوراه من جامعة روما سبينزا الإيطالية، وعمل في حقلي" التعليم والطبيب " في كبريات المستشفيات في اليمن وجيبوتي والمملكة العربية السعودية.
وحصل الدكتور الحارث على شهادة الباكالوريوس في الطب العام والجراحة العامة من جامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء.