أعلنت الرئاسة اللبنانية يوم الخميس عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة فيما ينهي شهورا من الخلافات التي زادت المخاوف المتعلقة باقتصاد البلاد وديونها المتراكمة.
وعززت الأنباء السندات اللبنانية، حيث قفزت السندات استحقاق 2037 بواقع 4.3 سنت إلى أعلى مستوى منذ أوائل أغسطس آب 2018.
وسيواجه رئيس الوزراء سعد الحريري المدعوم من الغرب الآن تحديا كبيرا خلال ولايته الثالثة في إجراء الاصلاحات اللازمة لوضع المالية العامة على مسار مستدام والحصول على مليارات الدولارات من التمويل اللازم لدفع النمو الاقتصادي الضعيف.
وستضم الحكومة الجديدة معظم الفصائل اللبنانية المتنافسة. وكانت قد بدأت النقاشات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في السادس من مايو أيار الماضي وهي الأولى منذ تسع سنوات وأدت الى فوز حزب الله المدعوم من إيران وحلفائه.
وأعلنت الرئاسة أن وزير المالية علي حسن خليل، الذي ينتمي لحركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، احتفظ بمنصبه في الحكومة الجديدة وكذلك وزير الخارجية جبران باسيل زعيم التيار الوطني الحر الذي ينتمي له الرئيس ميشال عون.
واختارت جماعة حزب الله الطبيب الشيعي جميل جبق وزيرا للصحة في الحكومة. وتتجاوز الجماعة بذلك دورها الذي كان هامشيا بدرجة أكبر في حكومات سابقة، حيث تحظى وزارة الصحة برابع أكبر ميزانية في أجهزة الدولة وفقا لما ذكره الوزير المنتهية ولايته.