اجتازت "طائرة فضائية"، تفوق سرعتها سرعة الصوت بـ 25 مرة، اختبارا هاما في مجال السفر الجوي.
وتتميز الطائرة بسرعة قادرة على نقل المسافرين من لندن إلى نيويورك، في أقل من 60 دقيقة، ومن بريطانيا إلى أستراليا في غضون 4 ساعات.
وتعمل شركة "Reaction Engines"، ومقرها أكسفورد، مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء البريطانية، بالتعاون مع شركة "BAE Systems"، على تصنيع الطائرة الثورية.
ومؤخرا، قامت "Reaction Engines" باختبار "نموذج مبرد" للطائرة، وهي تقنية تسمح لها بالسفر بسرعة أكبر من أي وقت مضى.
ويعد "النموذج المبرد" ضروريا في تطوير الطائرات، لأنه يمنع المحرك من الانصهار عن طريق خفض درجة حرارة الهواء الخاضع للضغط في المحرك، من أكثر من ألف درجة مئوية إلى درجة حرارة الغرفة، في أجزاء من الثانية.
وتحتوي آلاف الأنابيب الموجودة داخل جهاز "التبريد المسبق"، والتي تكون أرق من شعرة الإنسان، على هيليوم سائل يمكنه تبريد الهواء أثناء اندفاعه عبرها.
وحتى الآن، شكلت الحرارة عاملا يحد من سرعة تحليق الطائرات، بما في ذلك كونكورد، التي تفوقت سرعتها على سرعة الصوت بمعدل مرتين.
ويمكن الآن دمج التقنية المطورة مع المحرك التجريبي للطائرة، والذي يُشار إليه باسم "Sabre".
وصُمم المحرك، الذي يهدف إلى أن يكون أخف وزنا من محرك الصواريخ التقليدي، بطريقة تسمح بسحب الأوكسجين لاستخدامه في الاحتراق، بدءا من الإقلاع وحتى الوصول إلى أكثر من 4 آلاف ميل في الساعة.
وبعد هذه النقطة، يحتاج المحرك إلى حرق الأوكسجين والهيدروجين السائلين، في خزانات الوقود الموجودة على متن الطائرة، التي تواصل استخدام هذه العملية حتى تصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت بـ 25 مرة، ودخول الفضاء.
وفي النهاية، تهدف الشركة إلى إنشاء مركبة قابلة لإعادة الاستخدام، تتمتع بالكفاءة في استهلاك الوقود.
ولا تتضمن خطط الطائرة نقل المسافرين حول العالم في وقت قصير فقط، بل تشمل أيضا نقل الشحنات إلى الفضاء والعودة مقابل جزء بسيط من التكلفة الحالية.
المصدر: ذي صن