مازالت الجماهير العربية بشكل عام والجزائرية خاصة، تتغنى باسم الأسطورة رابح ماجر، وما قدمه خلال مسيرته الكروية وخاصًة في أوروبا مع بورتو، لكونه أول لاعب يُشارك في نهائي دوري الأبطال ويرفع ذات الأذنين.
وصال وجال صاحب "الكعب الذهبي" في شباك بايرن ميونخ في نهائي عام 1987، في أوروبا، كما قاد منتخب الجزائر لتحقيق اللقب الوحيد للخضر، في كأس الأمم الأفريقية.
ويتحدث ماجر خلال حواره مع حول مواجهة بورتو وليفربول، والمنافسة العربية بين صلاح وبراهيمي، وكأس الأمم الأفريقية، والكثير من الأمور الأخرى.
فإلى نص الحوار:
كيف ترى مواجهة ليفربول وبورتو؟
المباراة ستكون صعبة جدًا على الفريقين، وبورتو خبرة كبيرة في دوري الأبطال، وتوج باللقب مرتين من قبل، وليفربول يقدم أداء رائعا في البريميرليج، ولديه طموحات كبيرة في التشامبيونزليج ويملك لاعبين مميزين ومدرب ذكي جدًا وهو كلوب، وصعب جدًا التكهن بالنتيجة.
وماذا عن المواجهة العربية بين محمد صلاح وياسين براهيمي؟
سيكون صراعا كبيرا بين الثنائي، وكلاهما سفراء للعرب في أوروبا، صلاح لاعب مميز ولديه حضور قوي مع ليفربول، وبإمكانه في أي لحظة تغيير مجرى المباراة، ونفس الأمر مع براهيمي فهو لاعب ممتاز مع بورتو، والصراع بينهما سيكون ممتعا في الملعب، وأتمنى لهما التوفيق.
لكن من تراه الأقرب للتأهل للدور المقبل؟
بكل صراحة من الصعب جدًا التكهن بهذه المواجهة، وسنرى مباراة قوية جدًا بين فريقين مميزين، وأهم شيء أن نرى لاعبا عربيا في نهائي دوري الأبطال، يتوج مع فريقه باللقب كما حدث معي في 1987.
وكيف ترى المنافسة بشكل عام في دوري الأبطال خاصًة بعد إقصاء البطل ريال مدريد؟
صعبة لكل الفرق الموجودة طبعًا، فليفربول لديه طموحات كبيرة، وبورتو لديه الخبرة كما قلت سابقًا، ومانشستر سيتي فريق قوي جدًا وتطور كثيرًا مع جوارديولا، وما يقدمه في البريميرليج يُثبت كلامي.
يوفنتوس أيضًا خبرة كبيرة ووصول رونالدو منحهم دافعا كبيرًا، وهذه فرق قادرة على الفوز باللقب، وكل فريق سيسعى لاستغلال الفرصة بعد خروج ريال مدريد.
كرة القدم ليس بها منطق، وكل شيء وارد فيها، وسنرى بالفعل مواجهات قوية.
ومن ترشحه لحصد اللقب؟
كما قلت التكهن صعب، لكن يمكنني ترشيح يوفنتوس أو مانشستر سيتي.
ما رأيك في تصريح محمد صلاح بأنه وصل لمكانة لم يصل لها أي لاعب عربي أو أفريقي؟
في الحقيقة لم تكن لدي الفرصة لمتابعة هذا التصريح، لكن أنا شخصيًا أحترم صلاح كثيرًا، فهو لاعب لديه أخلاق عالية وإمكانيات كبيرة، وأرى أن كل جيل له وقته، ومن قبل كان هناك لاعبين شرفوا أفريقيا والعرب، وحاليًا يوجد سفراء مثل صلاح وبراهيمي ومحرز.
الكلام كثير حول صلاح حاليا، ويمكن القول إنه أفضل لاعب عربي، حاليًا نظرًا لما يُقدمه مع ليفربول والمنتخب المصري، وأتمنى له المزيد من التألق.
كيف ترى استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية هذا العام؟
خبر رائع جدًا، وبلا شك سيكون نجاح كبير جدًا للبطولة، هناك منتخبات كبيرة مثل الجزائر ومصر وكوت ديفوار والكاميرون، وكل هذه المنتخبات لها طموحات.
وبشكل شخصي أنا سعيد باستضافة مصر البطولة، فهي أفضل من أي بلد إفريقي، لأن لديها إمكانيات كبيرة، وستكون كل المنتخبات في راحة، وبإذن الله ستكون بطولة ناجحة.
هل ترى أن منتخب الجزائر قادر على حصد اللقب؟
الجزائر وصل لنهائي البطولة عام 1980 في نيجيريا واحتل الوصافة، وفزنا باللقب في الجزائر 1990، وكنت وقتها قائدا للخضر، ولم نفز خارج أرضنا باللقب من قبل، لكن كل شيء وارد في كرة القدم.
منتخب الجزائر جيد، ولديه لاعبين مميزين، ويملك عناصر مثل محرز وبراهيمي وغيرهم يستطيعون تغيير مسار أي مباراة، ولكن تبقى المهمة صعبة جدًا، لأننا لم نفز من قبل باللقب خارج الجزائر، لكن أتمنى لهم التوفيق.
كيف تقيم تجربتك مع منتخب الجزائر؟ وما هي الأسباب وراء رحيلك؟
لن أقيم تجربتي، وسأترك كل شيء للتاريخ والجميع يعرفون الأسباب الحقيقية، وقد أخرج في أحد الأيام وأكشف عن كل التفاصيل، لكن في الوقت الحالي لن أتحدث.
وماذا عن خططك في الوقت الحالي؟
أنا سعيد مع عائلتي وأعمالي، ولدي وقت كافي للسفر والاهتمام بأمور أخرى، لكن كرة القدم تلاحقني، وأحب الكرة، وهناك أمور أسعى لتحقيقها في الفترة المقبلة.
كيف ترى المنافسة في كأس الأمم الأفريقية؟
هناك فرق قوية جدًا، ورأينا المنتخب المغربي فهو فريق جيد، وأيضًا المنتخب التونسي، والكاميرون الذي من الممكن أن يعود بقوة وأيضًا السنغال.
لكن أعتقد أن المنتخب المصري وهو بين جماهيره، لديه كل الإمكانيات للفوز باللقب، وأرى أيضًا أن المنتخب الجزائري قادر على الظهور بشكل أقوى مما كان عليه في التصفيات.
الكرة الأفريقية دائما بها مفاجآت، ويجب أن نرى بداية كل فريق في البطولة للحكم على مستواه، وأتوقعها نسخة قوية.
من هو أفضل مدرب عملت معه؟
بالتأكيد عبد الحميد كرمالي مدرب الجزائر السابق، كان رجلا وأب بالنسبة لي.
ومن أصعب حارس واجهته خلال مسيرتك؟
شوماخر حارس ألمانيا، والذي سجلت فيه هدفا في مونديال 1982.
ومن أصعب مدافع؟
بالطبع بريجل مدافع ألمانيا، فقد كان مدافعا قويا جدًا.
وماذا عن أجمل هدف سجلته؟
سأختار هدفين، الأول هدفي ضد ألمانيا في كأس العالم 1982، والثاني هدفي بالكعب في نهائي دوري الأبطال ضد بايرن ميونخ 1987.
ما هي أسوأ لحظة في مسيرتك؟
رحيلي عن تدريب منتخب الجزائر مؤخرًا.
أخيرًا.. ما هي اللحظة الأجمل؟
الفوز مع بورتو بدوري الأبطال، ورغم أنني لم أحظ بشرف التتويج بكأس العالم مع الجزائر، لكنني فزت بكأس العالم للأندية مع بورتو حين فزنا على بينارول في اليابان بهدفين لهدف، وكان لي الشرف أن أسجل الهدف الثاني، وكانت لحظة رائعة في مسيرتي.
المصدر كوورة