كشف فلكي يمني، اليوم الثلاثاء، عن أهم مؤشرات الشتاء في اليمن و الوطن العربي و أوروبا و شمال الكرة الأرضية.
وأوضح الفلكي عدنان الشوافي، في بيان نشره على صفحته بالفيسبوك، رصده "المشهد اليمني"، بأن المؤشرات الرئيسية لشتاء هذه السنة على نطاق واسع هو أن تقل تلك التأثيرات كثيرا على المناطق الجنوبية في الوطن العربي مثل اليمن ما يعني ان درجات الحرارة هذا الشتاء 2019 تكون في حدود المعدل أو أقل منه قليلاً ولكن لو قارنا ذلك مع شتاء السنة الماضية متوقع شتاء أشد برودة من السنة الماضية الذي كان قياسي في الأمطار والدفء وكانت درجة الحرارة فوق المعدل المعتاد، كما أن حساب الانواء الفلكية المحلية لا تشير الى شتاء مبكر أو متأخر هذه السنة بينما التوقعات القياسية للطقس تشير الى شتاء متأخر، مقابل شتاء أكثر دفئا على معظم الولايات المتحدة الأمريكية و خصوصا جنوبها و أكثر برودة على شمالها و كندا، وشتاء متأخر وقاسي وانخفاض درجات الحرارة عن المعدل المعتاد كل شتاء على معظم أوروبا و روسيا ووسط آسيا، وبالنسبة للوطن العربي متوقع أن تتأثر نسبيا بالحالة ويكون الشتاء بارد ودرجات الحرارة أقل من المعتاد على شمال الوطن العربي خصوصا العراق والشام حيث أنه من المتوقع شتاء يقترب من شتاء السنة الماضية القياسي في الثلوج و الأمطار وكذلك الحال بالنسبة للأجزاء الشمالية من الجزيرة العربية و شمال بلدان شمال أفريقيا من مصر الى المغرب شتاء متأخر و بارد.
ونوه الشوافي بأن العالم حالياً يشهد ظواهر و تغيرات مناخية متطرفة فكثيراً ما تفاجئنا بما يخرج عن جميع التوقعات العالمية خصوصا على المدى الطويل، فمن كان يتوقع هذه السنة ان تغطي الثلوج ورد الربيع في الشام والعراق في النصف الثاني من شهر أبريل الماضي في ظاهرة لم تحدث منذ عدة عقود، وحرارة الصيف هذه السنة كانت أعلى من المعدل وتجاوزت التوقعات في أوروبا ومعظم الجزيرة العربية، و ارتفاع درجة الحرارة على بعض الولايات الأمريكية بداية شهر أكتوبر الجاري في ظاهرة لم تشهدها تلك المناطق في هذه الايام منذ ما يقرب من ثمانية عقود، لذلك ندعو الى متابعة المستجدات و التوقعات على المدى المتوسط و القصير و نشرات الطقس.
ولفت الشوافي الى أنه بناء على المعطيات الحالية وانخفاض الانبعاث الشمسي وتحليل البيانات لتغير وتوزيع درجة الحرارة على النصف الشمالي للكرة الأرضية والنزول القطبي الحالي على أوروبا ومعدل ازدياد الغطاء الثلجي الاسكندنافي والتوقعات تشير أن يحقق نموا فوق المعدل هذا العام رغم أن الغطاء الثلجي السيبيري لم يحقق ازدياد ملحوظ الا أن التوقعات قوية الشهر القادم نوفمبر 2019 بينما معدل درجات الحرارة السطحية في المحيط الهادي و الأطلسي لا تزال تسجل معدل فوق المعتاد.