أكد مسؤول في رئاسة الحمهورية، الجمعة 25 اكتوبر/تشرين الأول، ان الحكومة وقعت مسودة اتفاق مع ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، في الرياض يقضي بإنهاء التمرد على الدولة وعودة الحكومة لممارسة أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن.
وفي سلسلة تغريدات على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“، قال مستشار رئيس الجمهورية، عبدالملك المخلافي: ان "اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية و الانتقالي الذي وقع مبدئيا امس الخميس لإنهاء التمرد في عدن وعودة الحكومة الشرعية، اتفاق إيجابي يعزز الشرعية وجهود استعادة الدولة ويتضمن تشكيل حكومة جديدة ويحقق إصلاحات واسعة ويجعل كل التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية".
واكد ”المخلافي“، أن الاتفاق ينطلق من المرجعيات الثلاث ونتائج مؤتمر الرياض ويهدف الى تعزيز وحدة الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني بما ينسجم مع أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي جاء بهدف استعادة الدولة بناء على طلب الرئيس هادي الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية .
وقال عضو هيئة المستشارين للرئيس هادي، ان "الرئيس هادي الذي رعى باهتمام التوصل الى الاتفاق من خلال اللجنة المشكلة من قبله، اثبت بموافقته على الاتفاق حرص على اعادة الأمور الى نصابها لتعزيز الشرعية وتقوية جبهة المواجهة مع الحوثي والالتزام بالمرجعيات ووحدة اليمن ووحدة الصف وعودة الشرعية الى العاصمة الموقتة لأداء دورها كاملًا".
ورحب المخلافي بالاتفاق الذي قال انه ”جاء لتعزيز الوحدة الوطنية والالتزام بالشرعية ورفض التمرد والتشكيلات المليشاوية ويؤدي الى استعادة الدولة وتجنيب الشعب اليمني الحروب والمعاناة والدمار“.
الى ذلك نشر مسئول حكومي يمني معلومات عن الاتفاق مع الانتقالي وابرز النقاط التي تم شطبها من الاتفاق وكان الانتقالي يريد فرضها.
ونشر محمد قيزان وكيل وزارة الاعلام في تغريدة رصدها ”مأرب برس“ خمس نقاط عن اتفاق جدة وهي :
1- تم شطب حق تقرير المصير الذي كان يريده الانتقالي والالتزام بالثوابت الوطنية (الثورة والوحدة والسيادة اليمنية)
2- تم شطب مطلب الانتقالي في توليه اداره المحافظات الجنوبيه، ونص الاتفاق على انهاء كافة تشكيلاته ومليشياته ودمجها تحت سلطة وزارتي الدفاع والداخلية.
3- تم توقيع الانتقالي على المرجعيات الثلاث التي طالما تغنى برفضها ( المبادره الخليجية واليتها التنفيذية ، مخرجات الحوار الوطني ، قرارات مجلس الامن وعلى رأسها 2216 ) وكذلك على مقررات مؤتمر الرياض.
4 - يشكل الرئيس بشكل كامل حكومة كفاءات من كل القوى والمكونات السياسية نصفها للمحافظات الجنوبية ونصفها للمحافظات الشمالية ويسمي فخامته رئيس حكومة ووزراء للوزارات السيادية.
5- الانتقالي كان يريد 50٪ من حصة الحكومة التي ستشكل كممثل وحيد للجنوب ، وتم شطب هذا الطلب وخضع الانتقالي لضغط الرئيس بان 50٪ هي للجنوب كل الجنوب. كل المكونات الجنوبيه من ( انتقالي وحراك جنوبي ، ومؤتمر حضرموت والائتلاف الجنوبي ، والأحزاب السياسية ) وليس فقط الانتقالي.
ومساء الخميس، أكد مصدر حكومي التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، نافياً ما تردد من أنه قد تم التوقيع على الاتفاق، الذي توصل إليه الجانبان، بعد مشاورات بدأت في مدينة جدة، وانتقلت الأسبوع الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض.
وقال المصدر إنه سيتم التوقيع على الاتفاق بين الحكومة والانتقالي خلال الأيام القادمة، برعاية سعودية.
وبالتزامن، عبرت خمسة مكونات جنوبية عن اعتراضها على آلية المشاورات بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، مطالبة في رسائل بعثتها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإشراكها في أي حلول سياسية تتعلق بجنوب اليمن.