تقلبات الطقس تزيد من خطر الإصابة بالإنفلونزا

أظهرت نتائج دراسة جديدة، أجراها علماء من الصين والولايات المتحدة، ان تقلبات الطقس المفاجئة تزيد من خطر انتشار وباء الإنفلونزا.

وتفيد مجلة Environmental Research Letters، أن أعضاء الفريق العلمي الصيني- الأمريكي المشترك برئاسة زهاوا وو ، الباحث في مركز بحوث المحيطات والتنبؤات الجوية بجامعة فلوريدا، حللوا بيانات قديمة تعود للولايات المتحدة والصين وإيطاليا وفرنسا، واتضح لهم، أن وباء الإنفلونزا في هذه البلدان يزداد في موسم الخريف بسبب تقلبات الطقس المفاجئة والمتكررة. ويعتقد العلماء أن هذا يشمل أيضا جميع المناطق المكتظة بالسكان الواقعة في خطوط العرض الوسطى في نصف الكرة الشمالي.

وقد حلل العلماء درجات الحرارة من 1 يناير 1997 ولغاية 28 فبراير 2018 (7729 يوما) وبالتزامن مع هذا، أجروا تحليلًا إحصائيًا لبيانات الإنفلونزا من أربعة بلدان خلال نفس الفترة الزمنية.

وكانت نتائج دراسات سابقة أظهرت أن الموسم الملائم لانتشار فيروس الإنفلونزا هو الشتاء الجاف والبارد، لذلك فإن ارتفاع درجات الحرارة في العالم يجب أن يؤثر إيجابيا في منع انتشار الوباء.

ومع ذلك فقد اتضح أن موسم 2017-2018 الذي يعتبر الأكثر دفئا على مدى تاريخ تسجيل المعلومات المناخية، ومع ذلك كان أكثر فتكا بالأرواح، حيث قضى على حياة 186 طفلا بموجب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في حين كان الرقم السابق 171 في موسم 2012-2013.

وقد اكتشف الباحثون أن تقلبات الطقس المفاجئة في خريف عام 2017 وضعت الأساس لانتشار الإنفلونزا في المناطق المكتظة بالسكان. ويقول زهاوا وو، "البيانات التاريخية عن الإنفلونزا من مختلف البلدان، بينت أن انتشار الوباء مرتبط ارتباطا وثيقا بتقلبات الطقس المفاجئة. وهذا يعني أن ضعف منظومة مناعة الجسم الناجم عن تغير المناخ السريع يجعله أكثر عرضة للإصابة بالانفلونزا".

ووفقا للباحثين، تزيد تقلبات الطقس السريعة والمفاجئة بسبب التغيرات المناخية في العالم من شدة وباء الإنفلونزا في المناطق المكتظة بالسكان، وقد ترتفع في أوروبا بنسبة 50%.

المصدر: نوفوستي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص