ة قرون كانت فترة طويلة لإنتضار العدالة،هذه كانت الفترة التى انتظرتها الفنانة الإيطالية العالمية لأرتيمسيا جنتيلشي، ولدت جنتيلشي في عام 1593،كانت قد تعرضت للاعتداء والخيانة طوال حياتها، وأصبحت الآن ضحية مرض فيروس كورونا الوبائى.
وبالتالى فأن معرضها الذى يقام فى المتحف الوطنى تم إغلاقة لأن القائمين على المعرض ليس لديهم أى خيار للحد من انتشار المرض بين الناس.
وقال القائمون على المعرض، أن لوحاتها تعكس طريقة حياتها، فالمعرض كان من المقرر أن يضم تحفتها الفنية التى رسمتها فى سن المراهقة عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً، بعنوان "سوزانا والحكماء" التى رسمتها عام 1610، وأثناء رسمها للوحة لقت مردودا إيجابياً واسعاً حيث قيل لها إنها يمكنها أن تتفوق على كبار الرسامين الذكور المحترفين، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع الجارديان.
وكان من المقرر أن يضم المعرض أيضا، لوحة آخرى لـ سوزانا وهى "عارية" يتجسس عليها رجلين ويقتربون منها حتى وصل الأمر بعدم ترك مساحة للتنفس، وهذه اللوحة تعكس بالطبع تجربة الفنانة وتعرضها لسوء معاملة من قبل رجلين عام 1612.
وكانت من مفاجآت المعرض، عرض النسخة الأصلية المكتوبة بخط اليد من أرشيف روما خلال تعرضها للتعذيب وللاغتصاب من قبل والدها.
وبحسب تقرير فى صحيفة الفن، أكد المتحف أن المعرض لم يتم إلغاؤه ولكن تأجيله لحين إشعار آخر، وقالت مديرة المعرض الوطنى جابرييل فينالدى إن اتخاذ هذه الخطوة كان"قرارًا صعبًا"، مضيفًا "نتطلع إلى أن نكون قادرين على الاحتفال بالإنجازات الفنية المذهلة لأرتيمسيا جنتيلشي مع الجميع في أقرب وقت ممكن".
جدير بالذكر، أن عمليات الغلق وتأجيل المعارض الفنية اصبحت منتشرة فى أنحاء عالم الفن الدولى خلال الأيام الماضية للحد من انتشار فيروس كورونا.