أم نورية فقدت مصدر رزقها التي كانت تعول اسرتها منه بعد وفاة زوجها والسبب كورونا

كعادتها كل يوم، حملت أم نورية في ذراعيها سلتها التي تحتوي على العشرات من معجنات السمبوسة اليمنية التي كانت تبيعها منذ سنوات أمام مدرسة 26 سبتمبر في الحديدة. كان هذا هو مصدر دخلها الذي تمكنت من خلاله من إعالة أسرتها بعد وفاة زوجها. كانت قصتها مصدر إلهام لمجتمعها، حيث تمت تسميتها كأم مثالية من قبل راديو الحديدة. لم تكن تعلم أبدًا أنه في هذا اليوم، سيتغير كل شي وستفقد مصدر رزقها الذي تجمعه عادةً من بيع السمبوسة أمام المدرسة خلال العام الدراسي بعد قرار إغلاق المدارس بسبب ظهور حالات من فيروس كورونا المستجد في اليمن. منذ إ خمس سنوات، تضررت النساء اليمنيات كثيرا ، لا سيما من الناحية الإقتصادية، وأخذن على عاتقهن مسؤوليات مالية متزايدة، وفقا للبنك الدولي. في معظم الحالات، تجد النساء أنفسهن بمفردهن دون أي مصدر للدخل، مما جعل الكثير منهن يجتهدن لتوفير الدخل لأسرهن رغم عدم إمتلاكهن أية مهارات في السوق وأية خبرة سابقة، مما قد يعرضهن للإساءة والمزيد من الضعف. ومع إكتشاف حالات من فيروس كورونا، أصبح الوضع أسوأ بالنسبة لبلد مزقته الحرب مثل اليمن، وبشكل خاص للنساء اليمنيات. وحذرت العديد من الوكالات الدولية والمتعددة الأطراف من تأثير هذا الفيروس الجديد بشكل مأساوي على اليمن، وحذرت من سيناريو "لا يمكن تصوره" إذا إجتاح الوباء اليمن، الذي سجل أول حالة في 10 أبريل / نيسان من هذا العام في حضرموت وتلاها حالات أخرى في عدن وتعز. لكن تأثير فيروس كورونا المستجد قد شعرت به بالفعل المرأة اليمنية. وأم نورية ليست المرأة العاملة الوحيدة المتأثرة بهذه الأوضاع، فكما تقول داليا الذبحاني من مؤسسة بنات الحديدة التنموية الاجتماعية. "في عملي اليومي شاهدت العديد من النساء مثل أم نورية فقدن مصدر دخلهن الوحيد بسبب تأثير وتبعات فيروس كورونا المستجد." من ناحية أخرى تتأثر النساء اليمنيات العاملات في الأعمال الصغيرة المتعلقة بقطاعات الزفاف والجمال في صنعاء بشكل كبير بإغلاق قاعات الزفاف وصالونات تصفيف الشعر النسائية. حيث تشير بهية السقاف، من شبكة نساء الجنوب من أجل السلام، إن هناك نسبة كبيرة من الأعمال الصغيرة في عدن تقودها نساء، ومع الإغلاق تم إيقاف أعمالهن. كما تقول خلود حجر، التي تعمل في مجال تطوير وتمكين المرأة اقتصاديًا: "أظهرت الكثير من النساء اليمنيات مستوى عال من المرونة وعملن بجد من أجل البقاء على قيد الحياة وخلق فرصهن الخاصة خلال الحرب، ولكن للأسف فإن أزمة فيروس كورونا أثرت بشكل سيء عليهن." #اليمن #هيئة_الأمم_المتحدة_للمرأة #فيروس_كورونا
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص