قبل أسبوعين كان يعتقد الاختصاصيون إن فيروس كورونا كوفيد ١٩ يقوم فقط بمهاجمة الرئتين وخطوط إمدادات الدم والاوكسيجين الى الدماغ خلال أسبوعين أو أكثر .. أما الآن فقد تطور الفيروس جينيا أو تنبهوا إلى معطى جديد,حيث يلجأ إلى التمويه على جهاز المناعة الذاتي فلا تظهر مع وجوده في الجسم أي مؤشرات أو أعراض دالة ,مثل الحمى وأوجاع الجسم , السعال الجاف وآلام الحلق والتهاب الرئتين أو ضيق التنفس, بل يشعر بعض المرضى فقط بالدوار وضيق التنفس الشديد ونقص الأوكسجين المفاجئ في الساعات الأخيرة وليس تدريجيا خلال أسبوع سابق أو بعد عشرة ايام , وكما قيل في آخر التقارير الطبية في فرنسا وكندا وألمانيا وأمريكا أن فيروس كورونا يعمل بصمت لتمويه جهاز المناعة وكبح امداد الأوكسجين المفاجئ في الدم دون انذار سابق.
تنطبق هذه الحالة على عينات من الناس كما حدث في بعض حالات الاختناق والموت المفاجئة في عدن وهو ما يعرف ب Silent hypoxia infection نقص الأوكسجين الحاد بسبب العدوى الصامتة.
ويعتقد أن الفيروس يهاجم نظام التبادل الغازي السنخي الدموي.م D.wahg Maktri.
ويؤكد الدكتور وحيد الدبيش اختصاصي باطني مقيم في مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج, أن بين ١٠ إلى ٢٠ حالة استقبلها في عيادته مؤخراً تعاني من المكرفس( الشيكونغونيا) الملاريا, حمى الضنك, توجد بينها من ١-٣ حالات تعاني بعد ٣ إلى ٥ أيام من أعراض حمى وضيق تنفس وإحداها في الحجر الصحي.. أي أن جهاز المناعة البشري يضعف اكثر بعد تلك الحميات, مما يسهل فيروس كورونا اختراقه لاحقا دون مقاومة أو أعراض تقليدية.. وقد تظهر أعراض التهاب رئوي حاد أو لا تظهر, فالمهم كيفية تعزيز جهاز المناعة وتقليل المضاعفات الأخرى بالأعشاب الطبيعية المتاحة.
ووجد الباحثون الألمان في دراسة تشريحية نشرت قبل يومين أن الجلطات الرئوية هي السبب المباشر للوفاة بنسبة ٣٣%, والذين لم يصابوا بذلك ٢٥% ظهر عليهم تخثر دموي(تجلط) منتشر في أوردة الساقين, وعانى ٥٨% من المتوفين جلطات منتشرة في الأوردة العميقة الساقين.
كما أنه في ثلثي الحالات من ١٢ جثة تم تشريحها وجد الباحثون تخثرات(جلطات) وصلت إلى أوردة البروستات.
وخلصت الدراسة إن الفيروس يتسبب بخلل كبير في نظام التجلط يؤدي إلى وفاة ٣٣% ممن يعانون فشل التنفس على الأقل إذا لم يتم تداركهم.
ورجح الباحثون أنه عند انهيار الدورة الدموية بسرعة خلال وقت قصير فلابد من توقع جلطة رئوية كسبب مباشر, وعلاج المريض وفق ذلك.
إذن تنجم جلطات فيروس كورونا عن موت الخلايا الدموية أما بسبب نقص الأوكسجين بتحلل الحديد مع تحييد الفيروس لاجسام المناعة المضادة أو إضعافها.
وينصح الأطباء بإضافة مميعات الدم ( مضادات التجلط) antithrombotic عند تسارع انهيار الدورة الدموية.. وهو علاج اسعافي لمرحلة متأخرة من المرض .. وتقدم صيدلية الأعشاب الطبيعية مكملات وقائية ضرورية لحماية الدم والرئتين من التجلط ومنع فشل التنفسي, والأهم أيضا خاصيتها في تعزيز جهاز المناعة ومقاومة الفيروس والالتهابات الرئوية, كل ذلك يعتبر أكثر أهمية حتى لوقاية غير المصابين.
والأهم من كل ذلك هو طريقة استخدام ومقدار جرعات هذه الأعشاب ألتي ثبت في بلدان عديدة بالتجربة مؤخرا مساعدتها في الوقاية والشفاء من فيروس كورونا ومختلف الحميات الوبائية المنتشرة بما فيها الملاريا,حمى الضنك, شيكونغونيا المسمى ب( المكرفس) في اليمن ..
١-جرعة بذور الحبة السوداء :
تعتبر أقوى محفزات جهاز المناعة لانتاج وتحفيز الأجسام المضادة للفيروسات لاحتواء قشرتها على هرمون الكورتيزون , ولكن الكثيرين لا يعرفون طريقة استعمال البذور ولا الجرعة المناسبة, وليس صحيحا إن يتناول الشخص للوقاية أو العلاج عدد سبع حبات من البذور كما في بعض المنشورات المتداولة, فالنبي صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بالتداوي بها ترك مسألة تقدير الجرعة والطريقة للاختصاصيين, وتقدر الجرعة الفعالة للكبار من البذور الجيدة السليمة الصالحة للاستعمال بين نصف ملعقة صغيرة إلى ملعقة صغيرة ٥ ملليلتر, ثلاث إلى أربع مرات في اليوم كل ٦ أو ٨ ساعات.
▪الطريقة: بعد تأكد خلو بذور الحبة السوداء من التسوس أو الديدان أو خيوط العناكب وغيرها, يؤخذ قبل الإفطار أو الوجبات على معدة فارغة مقدار نصف ملعقة صغيرة إلى ملعقة ٥ ملليلتر وتوضع في الفم مباشرة وتمضغ وتطحن جيدا بالأسنان, ويشرب بعدها كأس ماء عادي أو محلّى بالعسل أو ٣ تمرات أو بدونهما, ولا يأكل الشخص بعدها بساعة.. وتكرر الطريقة بحسب الحاجة.
ويمكن الاكتفاء بملعقة واحدة فقط يوميا على الريق صباحا للوقاية من المرض.
** وللعلاج من المرض الجرعة والطريقة نفسها تكرر كل ٦ أو ٨ ساعات.. وهي خافض لضغط الدم عند البعض .. ولا تؤخذ مع مميعات الدم وخافضات الضغط الشرياني إلا باستشارة طبيب.. وتؤخذ معها أعشاب أخرى بالتناوب بعد كل ساعتين.
** للتخلص من فشل التنفس وضيق النفس تغلى ٣ ملاعق أكل من بذور الحبة السوداء على نار هادئة ويستنشق البخار لمدة ٣ دقائق.
الحبة السوداء أيضا مضاد فعال لتجلط الدم والدهون الضارة, تعوض نقص حديد الدم, مضاد للسموم.
2-▪مسحوق الزنجبيل المجفف :
يعتبر الزنجبيل المجفف من أقوى مضادات الفيروسات والطفيليات, يكافح تجلط الدم والالتهابات في الرئتين والشرايين وغيرها, مضاد للاورام الخبيثة والحميدة, مسكن للألم.. إلا أنه قد لا يناسب بعض مرضى القلب.
▪جرعة مسحوق الزنجبيل المجفف للكبار للوقاية مقدار ملعقة صغيرة سعة ٥ ملليلتر مرتان في اليوم يوضع في كأس فارغ سعة ١٢٠ ملليلتر ويصب عليه ماء ساخن بدرجة الغليان ويغطى, ثم يشرب دافئا بعد الطعام , يمكن تحليته قليلا أيضا.
** جرعة مسحوق الزنجبيل للعلاج ملعقة صغيرة ٣ مرات في اليوم إلى أن تختفي جائحة كرونا أو الحميات الوبائية الأخرى .. يمكن الجمع بينه وباقي الأعشاب المذكورة وكذلك الليمون الحامض واستعمالها بالتناوب.
** لمنع فشل التنفس وتنقية الرئتين من بوادر جلطات كرونا, يغلى لتر من الماء وعند بداية الغليان يوضع مقدار ملعقة أكل مسحوق زنحبيل مجفف وتطفأ النار مباشرة , ويتم استنشاق بخار المغلي ببطئ لمدة ٣ دقائق.
** الزنجبيل المجفف أكثر فاعلية من الزنجبيل الأخضر .. شريطة أن يتم طحن القرون عند الحاجة وحفظه في علبة جافة في بوابة البراد(الثلاجة) وتستعمل الكمية خلال أسبوعين, بعدها يضعف مفعوله بالتدريج.
3-▪الثوم المعروف :
هناك اعتقاد خاطئ وشائع يعتقد أصحابه إن الثوم الذَّكر أفضل من الثوم العادي المعروف, والأخير يفوق تأثيراته وفوائده الصحية الثوم الذكر.
يحتوي الثوم مركبات خاصة أبرزها الاليين, السيين, وفيتامينات ومعادن تكافح الفيروسات والطفيليات والجراثيم والبكتيريا والسموم, علاوة على أن الثوم مضاد قوي لتجلطات الدم ويحرق الدهون الضارة بشدة, ويحمي الشرايين والأوعية الدموية, وخافض لضغط الدم والسكر, يجدد الخلايا الدموية ويحميها من الأكسدةوالتمزق والتلف, وهو أقوى مفعولا وأكثر أمانا من الأسبرين والكلكسان, والورفارين في تمييع الدم ومنع الجلطات الرئوية في مرض كرونا عند تناول الثوم بجرعات مناسبة, يوسع الشعب الهوائية ويمنع ضيق التنفس الكرونوي, ويعالج الربو وكافة أمراض والتهابات الصدر ومضاد للأورام السرطانية.
▪ جرعة فصوص الثوم الصيني كوقاية من المرض فصان إلى ثلاثة مرتان في اليوم وسط الوجبات, والثوم البلدي إلى ٣ فصوص مرتان في اليوم.
▪ جرعة الثوم العلاجية ٣ فصوص ثلاث مرات يوميا وسط الوجبات.. ويفضل تناول الزنجبيل والليمون أوثمار الحمر, التمر هندي , والحبة السوداء كمجموعة علاجية متكاملة بالتناوب فيما بينها, تؤخذ على التوالي بالترتيب بعد كل ساعتين.
▪ علاج الحمى :
لعلاج الحمى يمكن تناول أقراص البراسيتامول ادفانس أو البندول الفَوّار, وتوضع كمادات الماء على مقدمة الرأس, ولا يستعمل الماء البارد للكمادات بل يبلل القماش بماء الحنفية الطبيعي, وتقلب المنتدى كل نصف ساعة مع تغييرها.
** الذين يعانون من نقص السكر أقل من معدل ٩٠ درجة مفطر بحاجة إلى تناول سكر الجلوكوز والتمر والعسل , والذين يتناولون مميعات الدم وخافضات ضغط الدم, يستشيرون طبيبهم في ذلك.
٤ -▪ألليمون- الليم الحامض :
فوائده العلاجية أكثر مما توصف خصوصا عند تناوله كعصير مع القشور, مقوي للمناعة, قاتل للفيروسات, مطهر للجهاز التنفسي ومقوي للقلب والدورة الدموية يزيد في قلوية الدم مما يقضي على الفيروسات, مضاد للالتهابات والسموم, موسع للاوعية الدموية والشرايين وغيرها.
▪ جرعة الليمون الحامض للوقاية حبتان متوسطتان من العصير مع القشور يوميا, يفضل تناولها مع الحبة السوداء والثوم أو البصل, ويفضل كذلك تقطيعه إلى شرائح توضع في ٢٠٠ ملليلتر ماء ساخن بدرجة الغليان, يغطى ويشرب دافئا مع أكل اللب المهروس وبعض القشور.
▪جرعة الليمون كعلاج عصير حبة ليمونة كبيرة مع قشرتها ٤ مرات في اليوم.
** يمكن كذلك تناول فيتامين ج C حامض اسكوربيك بمعدل قرص واحد قوة ١٠٠٠ ملليجرام مرة واحدة يوميا مع أكل فصوص الثوم وسط الوجبات للوقاية من تجلط الدم والفيروسات وتعزيز المناعة.. وبعض الصيدليات تصرف فيتامين C المخلوط بالكالسيوم بقوة ضعيفة ٥٠٠ ملليجرام, يتم التنبه لذلك بطلب فيتامين سي الصافي, عدا ما تسببه إضافة الكالسيوم من مضاعفات لمرضى حصوات ورمال البول.
▪ قائمة أخرى أيضا من الحمضيات والفواكه المعززة للمناعة ومضادة للفيروسات تمنع تجلط الدم ونقص الصفائح الدموية والهيموجلوبين, تزيد تدفق الاوكسجين إلى الرئتين والدماغ وتمنع تلف الخلايا والالتهابات وفي مقدمتها : بذور الحلبة( مغلي ملعقة إلى ملعقتين في اليوم), التمر هندي, فاكهة الكيوي, ثمرة الباباي, مغلي أوراق شجرة الباباي بمعدل ورقة كل ٨ ساعات بعد الأكل , نبات الحلص الحامض المعروف ب( العلفق, لفق, السلع, الحدل, الحَلْقَة, ألحَلَق) البطيخ الاحمر( الحبحب) الخضروات الورقية, الموز الاخضر وليس الاصفر.. ويمتنع مرضى البواسير عن أكل ثمار الباباي( العمب الفلفل).
▪تنبيهات : قد تتسبب بعض الأعشاب المذكورة نقص سكر الجلوكوز للبعض ويجب تعويض النقص بجرعات مسحوق جلوكوز مُذاب بالماء أو أكل التمر, أو محلول الجلوكوز الوريدي وغيره .. والذين يتناولون عقاقير مميعات الدم( مضادات التجلط) أو خافضات ضغط الدم والسكر استشارة الطبيب.
وتعتمد الوصفات المذكورة على متابعة ورصد العديد من الحالات التي تعافت في اليمن وغيرها من فيروس كورونا باستعمال الأعشاب المذكورة مع التدقيق في مقادير الجرعات ومعرفة الخصائص العلاجية ومكونات النباتات الكيمائية.
ولا يغني ذلك كله عن كنز الوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية واعتزال التجمعات البشرية, ومراعاة مسافات الأمان وعدم مصافحة الغير أو ملامسة الوجه والعيون, وغسلها باستمرار, وتجنب عطاس ورذاذ الآخرين والعكس, والشرب بأوعية الغير , والنظافة الشخصية مفتاح الصحة.
بقلم/عبدالفتاح الحكيمي