شاهد ماذا فعل ابناء ذمار للحد من انتشار كورونا

ذمار: استعدادات لمواجهة فيروس كورونا منذ ساعات الصباح الباكر، ينشط حسن عبدالحبيب، مع 8 شباب آخرين، بينهم فتاتان، في الأسواق والتجمعات السكانية بمدينة ذمار، لنشر التوعية بخطر فيروس كورونا، وحث الناس على تطبيق الإجراءات الاحترازية، من خلال توزيع المواد الدعائية وأدوات التعقيم للمواطنين. ويرى حسن أنه يقوم بما يمليه عليه ضميره في ظل وضع قد يكون كارثياً على اليمنيين في حال زاد انتشار الوباء. ويقول عبدالحبيب  منذ أسبوعين ونحن نعمل في التجمعات السكانية والأسواق الشعبية، على توعية المواطنين بخطر كورونا، وكيفية الوقاية منه، وكيفية التعامل مع الوباء في حال انتشاره. حسن طالب كلية الطب بجامعة ذمار، استغل فترة تعليق الدراسة في الجامعات، في هذا العمل الخيري، حسب قوله، مضيفاً: “تم تقسيم مدينة ذمار إلى مربعات، ونعمل على استهداف الأسواق والمولات التجارية والتجمعات، من خلال الخطاب المباشر أو توزيع الكمامات والقفازات أو المعقمات اليدوية، بالإضافة إلى توزيع المنشورات التوعوية التي نقوم بطباعتها على نفقتنا الخاصة”. إمكانيات ضئيلة تواجه محافظة ذمار التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة، وباء كورونا، بـ70 جهاز تنفس صناعي، ونحو 120 سرير عناية مركزة، في المرافق الصحية الحكومية، وجلها تم توفيرها خلال الأشهر القليلة الماضية. بينها 5 أسرّة قدمتها مجموعة بازرعة التجارية، وفق مصادر طبية. حتماً، سيكون الأمر صعباً للغاية على القطاع الصحي في المحافظة التي تعاني الكثير من مرافقها الصحية من ضعف التجهيزات الصحية، وتدني الخبرات لدى الكوادر الطبية في مواجهة جائحة عالمية مثل “كورونا”. ويرى مدير مكتب الصحة بمحافظة ذمار الدكتور خالد الحجي، أن مواجهة كورونا باتت حتمية، وهناك تأهب عالٍ لخوض المعركة القادمة مع كورونا، مشيراً في حديث لـ”المشاهد” بالقول: “سيكون القطاع الصحي في مواجهة مباشرة مع هذا الوباء، وعلى الجميع أن يتحملوا المسؤولية في حماية المواطنين ومنع انتشار الوباء بين اليمنيين”. ويضيف: “تم تجهيز 4 مراكز للحجر الصحي للمصابين بالمرض، في مستشفى الوحدة التعليمي بمدينة معبر -مركز محوري، ومركز آخر بمركز الحميات بمدينة ذمار، ومركز بمديرية جهران، ومركز تم استحداثه في أحد المباني الكبيرة بجامعة ذمار. ويؤكد الحجي أن هناك تدريباً مكثفاً للكوادر الطبية والصحية، بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من حملات الرش الرذاذي والضبابي وحملات التوعية في محافظة ذمار. مبيناً أن المكتب بشرف بشكل مباشر على عمليات التوعية والرش في مداخل ومخارج المدن بمحافظة ذمار، بينها مدنية ذمار عاصمة المحافظة، وتنفيذ سلسلة من الحملات التي تستهدف المنازل والأحياء السكنية. مركز العزل بمدينة معبر مركز العزل في الجهة الغربية من مستشفى الوحدة الجامعي بمدينة معبر، تم تخصيصه من قبل وزارة الصحة العامة الخاضعة، ليكون مركزاً محورياً لاستقبال الحالات المؤكدة إصابتها بكورونا، ويحتوي على 50 سرير عناية مركزة. ويقول رئيس المركز الدكتور عبدالسلام المقداد، إنه تم تجهيزه وفق معاير الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة، لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى عزل صحي للمصابين بالفيروس، مضيفاً أن المركز واحد من 4 مراكز مركزية تم تجهيزها من قبل وزارة الصحة، لتستقبل الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس. ويلفت المقداد إلى أنه تم إعداد كادر طبي وصحي للمركز، وتم تدريبهم بشكل مكثف لاستقبال الحالات، بينهم استشاريون وأطباء وطاقم مساعد صحي وادري. ويفتقر المركز إلى التجهيزات العالية لاستقبال أعداد متزايدة من المرضى في حال اجتاح الوباء مناطق محافظة ذمار. فرص عمل ارتفعت أسعار مواد التعقيم والكمامات، منذ عدة أسابيع، في السوق المحلي في ذمار، بشكل مبالغ فيه، ما انعكس على واقع الحماية من الفيروس بين المواطنين، لتضطر الكثير من المتاجر إلى خلط مادة الكروليكس الخاصة بتنظيف الملابس، مع الماء، وتعقيم واجهات المحال وأيادي الزبائن. الضغط المتزايد على شراء الكمامات، تحول إلى فرصة عمل للكثير من ربات البيوت وأصحاب معامل الخياطة، فقد تحول معمل خياطة بشارع المعارض إلى مكان لإنتاج الآلاف من الكمامات بشكل يومي، وبيعها لإصحاب المرافق الصحية الخاصة أو المتاجر. ويعمل حالياً في المعمل أكثر من 30 شخصاً على فترتين، لتلبية الطلب المتزايد على إنتاج المعمل. ويقول صاحب متجر ملابس إن المعمل ينتج كمامات بمواصفات جيدة، لكن أسعارها تصل إلى 150 ريالاً للكمامة الواحدة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص