لت عدة مواقع أن المنزل الوحيد للرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي، مهدد بالإنهيار بعد أن غزته التشققات وطاله الإهمال ، وتسللت الأمطار إلى أجزاء منه عبر شروخ كبيرة .
من وقت لآخر يقوم صحفيون واعلاميون ومثقفون وناشطون يمنيون، بزيارة إلى مدينة ثلاء التاريخية لزيارة منزل الشهيد إبراهيم الحمدي، خاصة بعد تسرب معلومات عن مخاطر سقوطه وإنهياره، ومن الوهلة الأولى للمنزل تظهر بساطة الحمدي وتواضعه.
ويقول أحد الصحفيين الزائرين تنقطع الطريق المعبد قبل عشرات الامتار من المنزل ، وعندما طلبت منا إحدى شقائق الشهيد النزول من السيارات وإكمال الطريق مشيا على الأقدام لم تتردد من لفت انتباهنا للإهمال المستقصد تجاه الحمدي مداعبة وهي تقول: المعذرة الطريق ليس معبد .. قالوا أن حجار الرصف نفذت".
ويضيف "صعدنا صوب المنزل لتقابلنا بوابته الرئيسية الصدئة، وسوره المنخفض الذي لايوحي بأنه يحيط بمنزل رئيس دولة. دخلنا المنزل المكون من طابقين واثناء تجولنا داخله صدمنا بالتشققات التي فكت تماسك الجدران وسارت تهدد بإنهياره خصوصا مع تزايد سقوط الامطار على المنطقة".
ويتابع الصحفي في سياق حديثه الذي رصده لموقع " أحداث نت " : اثاث المنزل الذي لازال معظمه من عهد الرئيس (الحمدي) يتسم بالبساطة ايضا ، فيما تتوزع صور الرئيس ووالده وإخوانه " عبدالله وعبدالرحمن" وأولاده في مواضع متعددة من جدران الغرف ،المخضبة بالتشققات وآثار مياه الامطار التي تسربت من خلالها".
ومع أن منازل رؤوساء دول العالم السابقون خاصة من قدموا حياتهم في سبيل أوطانهم وتركوا خلفهم منجزات عديدة ، تتحول إلى متاحف ومزارات، وتحظى أسرهم بالرعاية الكاملة من قبل قيادة بلدانهم، إلا أن منزل وأسرة الرئيس الشهيد الحمدي، تعرضوا للاستهداف وليس للإهمال فقط منذ استشهاده قبل نحو 43 عاما.