المرأة العاملة يتيمة الميدان

ايدت في الآونة الأخيرة نسبة النساء العاملات تماشياً مع متطلبات العصر الحديث،حيث أن العمل أصبح من أووليات الأمور التي تفكر بها المرأة بغرض تحقيق الكثير من مطالب الحياة المستجدة،في حين أن هذا الأمر لم يكن منتشرا من قبل بصورة كبيرة،إذ كان عمل المرأة الأول هو رعايتها لأطفالها وشؤون بيتها،أما عملها خارج البيت فلم يكن إلا لضرورة قصوى في تلبية احتياجات الأسرة أو في ظل غياب المعيل. أما اليوم فلم يعد العمل مجرد مسألة تقديم العون بل أصبح من أولويات حياة المرأة،خاصة بعد التخرج من الجامعة،لأن هدف خروجها للعمل بات من الأمور المهمة لدى الكثير من لنساء ،لأنه وسيلة لتحقيق ذاتهن، وكسب المال، وتوسيع نطاق العلاقات الاجتماعية، إلا أن هذه الأخيرة التي قد تؤثر في بعض الأحيان على علاقة المرأة مع زوجها،خاصة إذا انفتحت المرأة العاملة في علاقاتها مع زملائها من الذكور في مكان عملها . و لخروج المرأة للعمل العديد من الآثار حيث أن الإيجابية تكمن في تنمية الوطن وتقديم خمة مجتمعية ، والمساهمة في زيادة الدخل،أيضا المشاركة في الأعباء المالية للزوج أما الآثار السلبية فتتمثل في علاقتها بأسرتها من أطفال وأهل و جيران وزوج و ما ينتج عنها من تدهور خاصة في العلاقة بين الزوجين التي قد تصل أحيانا إلى الطلاق . أولوية وتختلف الآراء بين مؤيد ورافض لعمل المرأة خارج منزلها, فمحمد علي (مهندس معماري ) زوج يرفض عمل زوجته الخريجة من نفس دفعته هندسة ويعلل رفضه ذلك بأن أولويتها الآن أصبحت للمنزل والاعتناء بالأطفال ولا داعي للعمل فالعمل في مجال الهندسة يحتاج للكثير من الوقت والجهد واطفالنا اولى به . نجاح بينما يخالفه الرأي عبدالله ناشر زوج الذي تعمل زوجته في شركة للأدوية ويقول صراحة ان زوجتي لا تقصر عليا انا والاولاد بشيء ولا تهملنا وهي ناجحة في عملها وفي بيتها و قد استطاعت أن توفق بين الاثنين وان لا أمانع في عملها بتاتا بل اشجعها واقف بجانبها . خوف ويرى والد الصحفية رؤى فارع انه منذ عمل ابنته لم يعد يراها الا ساعات قليله وباتت كثيرة الانشغال والخروج وانه ينزعج جدا من ذلك مما اثر خوفه على صحة ابنته وإصابتها بالإرهاق والتعب وانه يتقبل عملها على مضض فهو يرى أن عملها في المنزل أفضل . كفاح وتروي أمل عادل - مدرسة قصتها مع العمل وتقول انا كافحت للحصول على العمل من اجل مساعدة زوجي في مصاريف البيت بعد ان تعرض زوجي لحادث افقده عمله فبت انا المعيل الوحيد للأسرة واني احرص على ان لا اخسر العمل واضطر لوضع طفلي ذو الثلاث اعوام في حضانة وابني الاخر البالغ عشر سنوات عند احد جيراني فانا لا ادري أين أضعهم لحين عودتي من العمل . تنمية اما جميلة عبدالله – طبيبة فترى أن عملها خارج المنزل ليس لقلة المال أو احتياجه بل لتحقيق ذاتها وبصمتها في تمنية المجتمع وتقول جميله ما فائدة دراستنا الجامعية ان لم نكن فعالات في المجتمع وصانعات للقرار . معاناة حينما لا يجد الطفل من يراعاه من ابويه اللذين يكونا مشغولين بالعمل هنا يجد الطفل نفسه وحيدا يعاني من اضطرابات نفسيه قد تجعله يقدم على سلوكيات سيئة او تجعله منطويا منعزلا عن الأخر فأيهم عبد البديع ذو الأربعة أعوام يحدثنا عن معاناته مع عمل والديه الاثنين وغيابهم الدائم عنه ويقول امي "تطرحني الصباح في الحضانة والعصر عند جدتي التي تبعد عن بيتنا الكثير ولا تأتي لأخذي إلا في الساعة الثامنة ليلا وقتها أكون محتاج لنوم ولا أجد وقتا للحديث أو العب معهما وهذا يشعرني بالحزن فانا اشتاق لوالدي كثيرا ". ثقة ويرى الدكتور علي باعلوي أستاذ علم الاجتماع بجامعه صنعاء أن عمل المرأة وخروجها هو مبني على ثقه الرجل وتقبله وعلى ماقد يأثر بعلاقتهم ويؤكد الدكتور باعلوي على أهميه عمل المرأة وخروجها لسوق العمل لكن في حين وجود لديها ابناء قادرين على الاعتناء بأنفسهم ويشير الى وجود عده مؤثرات سلبيه على خروج المرأة للعمل في حين يوجد اطفال للمرأة فالمرأة حين تخرج للعمل تطرح أطفالها في الحضانة والحضانة لا تغني الطفل ابدا عن الام ولا تستطيع ان تعوضه عن حنانها وعن تشبعه بها امنيا وعاطفيا على الرغم من أنه سيلتقى زملاء واقران في الحضانة ويتطور لكن يبقى بحاجه لأمه وان الخطورة تكمن في طرح المرأة طفلها عند احد جارتها فقد يتعلم سلوكيات سيئة تقوده للانحراف او تعرضه للأذى .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص