برقبتها جرح.. وبوجهها دماء.. وبجوارها رضيع يبكي.. بأي ذنب قُتلت إيمان عادل؟ (القصة الكاملة)

«زوجتى أنجبت منذ 7 شهور ومنذ إنجابها وهي تهتم بطفلها ودراستها أكثر مني، حيث كانت مشغولة بالأبحاث والدراسة لاستكمال دراستها، فتعرفت على فتاة أخرى من القرية كانت تشتري من المحل ملابس، واتفقت معها على الزواج، لكن أهلى رفضوا»، جُزء من اعترافات «حسين. أ»، 24 سنة، المُتهم بالاتفاق مع رجل آخر لقتل زوجته «إيمان»، الشابة العشرينية التي لم ترتكب ذنبًا سوى أنها كانت تهتم بتدبير أمور منزلها وترعى طفلها الصغير، وتُذاكر دروسها.

 

 

سحجاتٍ برقبتها وجرحٍ بوجهها، آثار شبيهة بالدماء على رباط رداء ما بعد الاستحمام الخاص بالمجني عليها، وآثارٍ تُشبه مَنيَّ الرجال بمنديل وقطعة قماشية، هكذا تُركت «إيمان» تلفظ أنفاسها الأخيرة.

 

 

«المصري اليوم» ترصد القصة الكاملة لمقتل «طالبة طلخا»..

 

 

متى بدأت القصة؟

 

 

تلّقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من العميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا، ببلاغ أحد الأشخاص بقرية ميت عنتر بعثوره على زوجته مقتوله داخل مسكن الزوجية، انتقلت القوة الأمنية، وبالفحص، تبين العثور على جثة سيدة تدعي «إيمان. ع. ح» 21 سنة، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، وبها آثار خنق حول العنق وأكد زوجها «حسين. أ» 24 سنة، صاحب محل ملابس، أنه عاد من عمله ووجدها جثة هامدة.

 

 

غموضٌ يُغلف أركان الجريمة، لكن كاميرات المراقبة في المنطقة التي وقعت بها الجريمة، كشفت المستور، إذ تبين أن أحد الأشخاص صعد إلى مسكن المجني عليها مرتديا نقاب ونزوله بعد فترة من الوقت وهو نفس وقت ارتكاب الجريمة، وبتكثيف التحريات توصل فريق البحث إلى تحديد هوية هذا الشخص ويدعي «أحمد. ر. ا» وشهرته «أحمد العجلاتي»، ٣٣سنة، عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج المجني عليها .

 

 

وتمكنت المباحث من القبض عليه بمسكنه، وبمواجهته بالكاميرات، اعترف بارتكاب الواقعة وأكد أنه قتلها بالاتفاق مع زوجها للتخلص منها بحجة أنها تخونه وبمواجهة الزوج باعترافات العامل، اعترف بتفاصيل الاتفاق مع العامل على أن يدخل منزله ويغتصب زوجته، ثم يتصل بالزوج ليحضر ويدعى خيانتها أمام أسرته وأسرتها وجمع من أهالى القرية، ليتمكن من تشويه سمعتها وتطليقها.

 

 

كيف تمّت الجريمة؟

 

 

اعترف زوج الطالبة قتيلة طلخا أمام المستشار محمد هدايات، مدير نيابة طلخا، الأربعاء، أنه اتفق مع العامل على التشهير بزوجته عن طريق توريطها في فضيحة جنسية لها، ولكن لم يتفق على قتلها.

 

 

وقال «حسين. أ»، 24 سنة، الزوج المتهم خلال التحقيقات: «زوجتى أنجبت منذ 7 شهور ومنذ إنجابها وهي تهتم بطفلها ودراستها أكثر مني، حيث كانت مشغولة بالأبحاث والدراسة لاستكمال دراستها، وضغطت عليها كثيرًا لتترك الدراسة ولكنها رفضت، وتعرفت على فتاة أخرى من القرية كانت تشتري من المحل ملابس، واتفقت معها على الزواج وطلبت من والدي أن أطلقها فرفضوا بحجة أنها فتاة محترمة ومتدينة وأسرتها طيبة واتهموني بأني لست على قدر المسؤولية وأنها أفضل مني».

 

 

أضاف حسين: «انتهزت فرصة سفر والدي وقررت أن أتسبب في فضيحة لزوجتي، وأن ألوث سمعتها بالخيانة الزوجية حتى أتمكن من طلاقها والتشهير بها وكسر أنفها أمام أسرتي وأسرتها والجيران، فاتفقت مع (أحمد. ر)، وهو يعمل عامل بالمحل الذي أملكه، أن أسهل له دخول شقتي وأن يجبر زوجتي على خلع ملابسها ويحاول اغتصابها ثم يرن على لأصعد وأجدها في وضع مخل للآداب فأتمكن من فضحها وتلويث سمعتها أمام الأهل والجيران ثم أطلقها من غير ما تحصل على الجهاز والمؤخر».

 

 

وتابع «يوم الجريمة انتهزت فرصة خلو المنزل وخرجت وتركت المفتاح في الباب من الخارج حتى يتمكن العامل من الدخول للشقة وتنفيذ الخطة التي وضعتها لفضح زوجتي، ولكننى فوجئت بتأخر العامل في الإتصال بي ثم اتصل بي بعد فترة وأكد أن زوجتي توفيت، وأنه قتلها بعد أن قاومته وكادت أن تفضحه ويتجمع الجيران على صراخها».

 

 

ثم بكى وهو يقول: «أنا ما اتفقتش على قتلها أنا كنت عايز أفضحها وأطلقها بس».

 

 

وكشف العامل تفاصيل ارتكابه للجريمة قائلا «عندما دفعتها لداخل الشقة سقطت على الأرض وعندما حاولت الصراخ أو الهرب قمت بكتم أنفاسها ومحاولة اغتصابها لكنها قاومت وصرخ طفلها الصغير فقمت بخنقها بسلك اللاب توب حتى فارقت الحياة ثم اغتصبتها مرتين، خرجت من الباب مسرعًا وأغلقته دون أن يسمعنى أحد ولم اتصل بالزوج خوفًا من القبض على بتهمة القتل».

 

 

واصطحب فريق من النيابة العامة العامل إلى منزل النى عليها وقام بتمثيل الجريمة كاملة منذ لحظة طرقه على الباب وطلب المساعدة ودفع المجنى عليها على الأرض وقتلها ثم مكان اغتصابها ونقلها لغرفة النوم واغتصابها مرة أخرى ثم هروبة من المكان.

 

 

بأي ذنبٍ قُتلت؟

 

 

قال والد إيمان عادل، طالبة طلخا، إنه لم يتخيل أن يكون زوجها ضالعا في قتلها: «أنا كنت بأعتبره ابني وكنت بحبه وأعامله زى أولادى، وبنتى كانت بتخفى عنى أي خلافات علشان أنا مريض وكنت عامل عملية».

 

 

أضاف: «بعد اكتشاف الجريمة والعثور على جثة ابنتى في شقتها سألتنى المباحث إيه وضع جوزها فأخبرتهم بكل ثقة مستحيل يكون هو اللى قتلها، علشان أكتشف بعد كده إنه مش بس شريك في قتلها لأ ده أجر واحد غريب علشان يغتصبها ويصورها، ودى حاجة محدش يصدقها ولا يستوعبها».

 

 

وقال باكيا: «إيمان بنتى كانت زى الملاك وقريبة من ربنا وكل الناس بتحبها حتى أهل زوجها وكانت بتعالج مشاكلها في بيتها بالعقل وهى خلفت طفل عنده 9 شهور وكانت فرحانة به وعمرها ما اشتكت، وعرفت بعد وفاتها إن كان فيه خلافات مع جوزها وأخوها كان بيتدخل ويحلها بينهم، لكن كانت بتخفى أي خلافات عنى علشان تحافظ على بيتها وكمان أنا رجل مريض وكانت خايفة عليّ».

 

 

وتابع منهارا: «الخائن جوزها كان ماشى بيبكى في الجنازة وأنا أطبطب عليه وأحضنه علشان فاكره مقهور على موت بنتى، وبعد الجنازة بيومين زارنا في البيت وأكل معنا، ومحدش فينا كان بيشك فيه نهائى، لحد ما رجال المباحث قبضوا عليه كنت مش مصدق في البداية لحد ما عرفت باعترافه إنه كان مدبر لبنتى فضيحة وأنه اتفق مع العامل اللى عنده أنه يغتصبها ويصورها والمجرم الجاحد قتلها واغتصبها في الصالة أمام ابنها الصغير».

 

 

وطالب الأب بالقصاص من زوج ابنته، قائلًا: «مش هيريح قلبى وقلب أمها وأخواتها وأهل البلد كلها إلا إعدامه ألف مرة».

 

 

بما أمرت النيابة؟

 

 

قرر المستشار محمد هدايات مدير نيابة طلخا، اليوم الخميس، تجديد حبس كل من «حسين. أ» زوج المجني عليها «إيمان. ع. ح»، و«أحمد. ر. أ»، 33 سنة عامل بمحل ملابس ملك الزوج، لاتهامهما بقتل «طالبة طلخا» 15 يوما على ذمة التحقيقات واستعجال التقرير النهائى للطبيب الشرعي، تمهيدا لإحالة القضية لمحكمة الجنايات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص