كشف مسؤول حكومي أن الإمارات تسعى منذ سنوات، لتحقيق أطماعها في اليمن، عبر العمل السياسي والعسكري، وتستمر في محاولاتها نتيجة عدم اتخاذ اليمن إجراءات ضدها.
وقال مختار الرحبي، في سلسلة تغريدات نشرها على "تويتر"، إن أبوظبي دعمت مليشيات النخبة والأحزمة الأمنية، كما عملت على شراء أراضٍ في مناطق إستراتيجية بسقطرى، وشراء ذمم بعض القيادات الأمنية والقبلية والعسكرية.
وأكّد أن الإمارات أنشأت شركة اتصالات في سقطرى، دون التنسيق مع الحكومة اليمنية، ولاتزال الشركة تعمل في الأرخبيل.
وأضاف أن الرئيس عبدربه منصور هادي أقال نائبه، ورئيس الحكومة السابق، خالد بحاح، بعد أن كانت هناك تفاهمات بين الأخير والإمارات على تسليمها جزيرة سقطرى لمدة 99 عاماً، إلى جانب ميناء عدن ومناطق أخرى، وبعد إقالة بحّاح بدأت الإمارات تهاجم الرئيس.
وأوضح أن هادي زار أبوظبي وناقش ملف سقطرى، وجدّد رفضه إتمام صفقة "بحّاح"، واشترط على الإمارات الاستثمار في الأرخبيل لـ15 عاماً بما لا يخل بتنوعها البيئي ووضعها الطبيعي، فيما أصرّت أبوظبي على موقفها.
وتابع: رفض الرئيس ابتزاز الإمارات لذلك قامت بإنشاء ذراعين "الانتقالي" و"النخب والأحزمة الأمنية"، وقامت بتدريب عشرات الآلاف من هذه المليشيات من أجل الانتقام من الشرعية، والحصول على ما تريد من نفوذ ومناطق إستراتيجية.
وأشار أن طرد الإمارات من الصومال وجيبوتي، وخسارتها لمشروع السيطرة على الممرات المائية والمناطق الاستراتيجية في اليمن والقرن الأفريقي، دفعها لترك الشمال خلفها وذهبت تلهث وراء السواحل والجزر اليمنية.
ونوّه الرحبي إلى أن ما تقوم به الإمارات اليوم في عدن ما هو إلا استكمال لمشروع رسمته لنفسها وتريد تنفيذه بأي ثمن، وقد هرولت إلى طهران لطلب التهدئة بهدف تسليم الشمال للحوثي والجنوب لمليشيات الانتقالي وإخراج الشرعية من المشهد.
واستدرك قائلاً: لكن انتصارات الجيش اليمني أربك الإمارات وجعل مشروعها الذي أنفقت عليه مليارات الدولارات ينتهي خلال 4 أيام، والقوة التي ظلت تدعمها طوال سنوات تلاشت وانتهت ما جعلها تستخدم الطيران لضرب الجيش اليمني ومنع استكمال تحرير عدن من مليشياتها ومرتزقتها.
وأكّد مستشار وزير الإعلام، أن الحكومة اليمنية دخلت معركة كسر العظم مع الإمارات، ولدى الشرعية ملفات يمكن من خلالها ملاحقة قيادة الإمارات أمام المحافل والمحاكم الدولية في ظل تلاحم شعبي مع القيادة الشرعية لمواجهة صلف أبوظبي، وفي النهاية لن ينتصر إلا أصحاب الأرض.