ا تحسم مسألة "آيا صوفيا" بقرار قضائي
أصدر القضاء التركي حكما بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 القاضي بتحويل مسجد آياصوفيا إلى متحف.
وأعلنت الغرفة العاشرة بالمحكمة العليا في تركيا، عن بطلان قرار مجلس الوزراء عام 1934 والذي حول آيا صوفيا إلى متحف، ما يعني أن مسألة إعادة فتح آيا صوفيا كمسجد بات أمرًا متاحًا.
وكانت المحكمة العليا قد عقدت جلسة قضائية يوم 2 يوليو/تموز الجاري، إثر رفع جمعية حماية البيئة والآثار دعوى ضد قرار مجلس الوزراء عام 1934 والذي قضى بتحويل آيا صوفيا إلى متحف.
يجدر بالذكر أن الرئيس أردوغان تحدث عن إمكانية افتتاح آيا صوفيا كمسجد، وذلك قبيل انتخابات 31 مارس المحلية العام الماضي، وأكد حينها على أن وضعية آيا صوفيا ستتحول من متحف إلى مسجد، إلا أنها ستكون مفتوحة أمام السائحين كما كانت، على غرار مسجد السلطان أحمد والسليمانية أبرز معالم إسطنبول.
وأكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن فتح آيا صوفيا للعبادة لا يُنقص شيئا من هويتها التاريخية العالمية.
وقال قالن، في مقابلة أجرتها معه وكالة للأناضول، "إن فتح آيا صوفيا للعبادة لا يُنقص شيئا من هويتها التاريخية العالمية، وبإمكان المزيد من الناس زيارته".
وأعربت الخارجية التركية عن استغرابها حيال بيان نظيرتها الأمريكية حول آيا صوفيا، وأكدت أنه لا يحق لأحد أن يتحدث عن تركيا بأسلوب التحذير والإملاءات.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، الذي أضاف: "نستغرب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن آيا صوفيا".
وأكد أن بلاده اتخذت خطوات "ثورية صامتة" لحماية حرية الدين والمعتقد التي يكفلها الدستور والقوانين لجميع المواطنين في تركيا دون تمييز.
وأشار إلى أنه وانطلاقاً من تقاليد التسامح النابعة من ثقافة وتاريخ تركيا، فإن جميع الصروح الثقافية في البلاد، بما فيها آيا صوفيا، يتم حمايتها بشكل حريص ودقيق.
وأردف: "نحافظ بحرص على القيمة التاريخية والثقافية والمعنوية لآيا صوفيا منذ أن دخلت في ملكية دولتنا بعد فتحها".
ولفت إلى أن آيا صوفيا مثل جميع الصروح الثقافية هي ملك لتركيا، موضحاً أن "كافة حقوق التصرف عليها هو شأن يخص وزارة الداخلية في إطار الحقوق السيادة لتركيا، ومن حق الجميع أن يعربوا عن أفكارهم بكل حرية".
وأكد أنه لا يحق لأحد أن يحذر ويفرض إملاءات في موضوع يتعلق بالحقوق السيادية لتركيا.
وفي وقت سابق الأربعاء دعت الخارجية الأمريكية، تركيا إلى الحفاظ على وضع "آيا صوفيا" كمتحف في اسطنبول.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، في بيان، إن تركيا تدير "آيا صوفيا" كمتحف منذ نحو قرن من الزمان.
وأضاف: "كمثال على احترام التقاليد الدينية للجمهورية التركية وللعصور المختلفة، ندعو حكومة تركيا إلى مواصلة الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، وضمان بقاء المكان متاحا للجميع".
ولآيا صوفيا شأن كبير في الإمبراطوريتين البيزنطية المسيحية والعثمانية الإسلامية، وهو أحد أهم المقاصد السياحية في تركيا في الوقت الراهن.
وأثار احتمال تنفيذ هذه الخطة القلق بين مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا واليونان وزعماء الكنائس المسيحية.