الشركة اليمنية للغاز في صنعاء،عودة نظام تعبئة أسطوانات الغاز المنزلي من المحطات بشكل مباشر، بعد أن اقتصرت تسليمها طوال العامين الماضيين عبر عقال الحارات.
وقالت الشركة في بيان لها، إنها سمحت بعودة طوابير “الانتظار الطويلة” من المواطنين لتعبئة أسطوانات الغاز المنزلي من المحطات بشكل مباشر لفترة محدودة فقط.
وأوضح البيان، أنه سيتم بيع الغاز عن طريق الطرمبات (المحطات) ابتداء من 1 – ذي الحجة 1441 هـ، وحتى ليلة عيد الأضحى المبارك.
وأشارت الشركة في بيانها، إن فتح المحطات يعد برنامجاً خاصاً للمواطنين ويأتي بمناسبة دخول العشر الأولى من ذي الحجة وسعياً من الشركة اليمنية للغاز بتزويد المنازل والمطاعم والسيارات.
يأتي ذلك، بعد انقطاع مادة الغاز المنزلي على أغلب المواطنين لفترة شهر، ومع إغلاق كامل لمحطات تعبئة المشتقات النفطية في المناطق.
وقال المواطن معاذ الشرعبي، إن عودة طوابير الانتظار أمام محطات التعبئة يعني عودة الازدحام والاختناق في ظل انتشار (فيروس كوفيد 19).
وقال الشرعبي إن المواطن أصبح ضحية لانعدام هذه المادة الحيوية في ظل قرار غير موفق وعدم تمكن الشركة من ضبط المتلاعبين من عقال الحارات بحصص المواطنين، حيث وصل سعر الأسطوانة الواحد لخمسة عشر ألف ريال في السوق السوداء (الدولار = 650 ريالاً).
وأضاف: “لم نتمكن من تعبئة الباصات (تعمل بمادة الغاز) بسبب الازدحام الشديد أمام محطات الغاز بسبب قلة المحطات الغازية التي أعلنت الشركة عن فتحها”.
ويوافق الشرعبي المواطن محمد العودي بالقول: “لا نريد آلية توزيع الغاز عن طريق عقال الحارات لأنهم يبيعون الغاز ونحن لم نحصل على أسطوانة واحدة منذ شهرين وكلما نذهب للعقال يقولون لا يوجد صرف”.
وقال الإزدحام موجود وطوابير الانتظار موجودة سواء في المحطات او على أبواب عقال الحارات ونطالب الشركة بإرسال مندوبيها لمشاهدة ما يحدث أمام المحطات في ازدحام قاتل للعوائل والنساء والأطفال من أجل الحصول على أسطوانة غاز واحدة.
وطالب العودي بتخصيص محطات خاصة بتعبئة الغاز للعائلات وعدم تعرضهم للخطر أما الازدحام أمام المحطات فلا يعد فرصة عيدية وإنما يعد انتقام من المواطنين وانتعاش للسوق السوداء لأن المواطنين يفضلون السوق السوداء على الازدحام في طوابير طويلة.
يأتي قرار فتح محطات التعبئة الغازية بعد عامين من إغلاقها واعتماد آلية صرف جديدة للغاز عبر “عقال الحارات”، غير أن الغاز لا يصل لجميع المواطنين لا بالآلية الجديدة ولا بالقديمة ما تسبب بوصول سعر الأسطوانة في السوق السوداء لأسعار خيالية