في أول ظهور للسائق اليمني وبعد ساعات من مغامرته المرعبة بتجاوز إحدى مجاري السيول الجارفة بسيارته، التي انتهت بمقتل أطفاله وأخته وافراد من أسرته، في مدينة إب، وسط اليمن، بدأ فواز الشرماني (السائق والناجي الوحيد من اسرته) مستسلما وراضيا بالقدر.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، مقطع فيديو للشرماني، في أول ظهور له بعد يوم من غرق أولاده وأفراد من أسرته في سائلة جامعة إب وسط اليمن.
وعلق الشرماني على الحادثة بقوله، إن تلك المصيبة قضاء وقدر، وأنه لا يعترض على ما قدره الله.
وأضاف أن المقاطع التي وثقت لحظة غرق عائلته، لن تثير حزنه ووجعه أكثر من اللحظة التي كان شاهد عليها، أثناء جرف مياه السيول أطفاله من بين يديه، في إشارة الى المقاطع المؤلمة التي تم تداولها وأطفاله يستغيثون من السيارة طالبين انقاذهم.
وتوفي خمسة أفراد من عائلة الشرماني بمدينة إب، الاثنين، بعد أن جرف السيل سيارتهم، التي يقودها فواز غالبيتهم من الأطفال، فيما نجا السائق وحده في الحادثة وخرج وهو بحالة نفسية سيئة.
والضحايا هم طفليه محمد فواز الشرماني 11عام، لطف فواز الشرماني 6 أعوام، وشقيقته كفى محمد الشرماني 20 عاما، وقاسم جزيلان الحاشدي 13 عاما، وثريا الحاشدي 14 عاما”.
وهزت هذه الحادثة اليمن بأكمله بعد نشر ناشطون لصور ومقاطع فيديو للأطفال الذين كانوا بداخل السيارة، وهم يستغيثون يطلبون من المواطنين إنقاذهم؛ قبل أن تجرفهم السيول مع السيارة التي انتهت بشكل كامل، ولم يستطع أحد انقاذهم.
في السياق، عثر مواطنون، الثلاثاء، على ثلاث جثث من ضحايا هذه الحادثة المروعة، بعد أن عثروا مساء الاثنين على جثمان المرأة، وسط حزن يلف المحافظة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الطفلة “ثريا الحاشدي – 14 عاما”، أحد الضحايا، لم يتم العثور عليها، حتى لحظة كتابة الخبر، وسط مناشدات ودعوات لمساعدة أسرتها في البحث عنها.
وتوفي قرابة 200 يمني منذ بدء موسم الأمطار والسيول نهاية يوليو/تموز الماضي.