شن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الدكتور عادل الشجاع هجوماً حاداً على القوى السياسية مؤكداً أن اليمن ضحية الصراع على السلطة .
وقال الشجاع ” كان قادة الطوائف في لبنان أرحم من قيادات الأحزاب السياسية في اليمن الذين يصرون على تمزيق اليمن إلى أقاليم ، ليس بحثا عن الحل وإنما بحثا عن مكسب وهمي يحققونه على حساب دماء الأطفال والنساء والشيوخ ” .
وأضاف ” تحولت المعارضة السياسية إلى نوع من انواع حروب العصابات تتوزع في مناطق متعددة تحت رايات متباينة كالذي يجري اليوم في عدن وتعز وغدا في حضرموت ومأرب ” .
وتابع ” تحولت المعارضة في بلد بدأ يتحسس طريقه نحو المستقبل بالديمقراطية والتعددية إلى نوع من الحرب بالسلاح والاستقواء بالخارج ، وهكذا تمزقت اليمن وارتفعت النبرة المناطقية ومعها التطلعات الجهوية إلى نوع من الاستقلال الذاتي، فإذا اليمن مهددة في وحدتها الوطنية، فضلا عن دولتها المركزية ” .
وأكد أن اليمن أصبح ثرواته منهوبة وأحزابه تفتقر إلى الحد الأدنى من وحدة التوجه ووحدة القرار، ومئات الآلاف من الأرامل والأيتام لا يجدون من ييسر لهم أمر حياتهم ، مضيفاً أن اليمن مهدد بالتفتيت كيانات مناطقية ضيقة ، اليمن الذي عمره خمسة آلاف سنة تريد العصابات الحزبية أن تمحوه من التاريخ ليكون على مقاسها.
وأضاف الدكتور عادل الشجاع أن الدولة المركزية هي الضامنة لدحر المليشيات الطائفية فضلا عن ابتزاز دعاة الشرعية ومن يدعمهم في تدمير وحدة اليمن وكيانه السياسي ، ولن يكون في صالح السعودية طمس الانحراف السياسي بالتهييج المذهبي.
وأشار أن الجميع يدفعون باليمن نحو الهاوية ، والجميع يتحدثون باسم الشعب بينما الشعب مهدد بالموت جوعا إذا تجاوزته آلة الموت التي بيد المتحاربين ، مضيفاً ” الشعب لم يكلف أحدا يحارب باسمه..الشعب يريد تنمية ويريد سلام واستقرار ” .
ودعا الشجاع الشعب اليمني العمل على استعادة قراره ويخرج لمواجهة المخلفات الثقيلة سواء تلك التي تتحدث باسمك من الداخل أو من الخارج..فالشرعية التي ألقت أطنان من الصواريخ والقنابل على رأسك أو الانقلاب الذي وعدك بحياة أفضل ليس لدى أي منهما مشروعا للحياة ، فهما لا يملكان سوى الموت وليس غيره. وليس أمامك أيها الشعب سوى إلقاء قتلتك إلى مزبلة التاريخ مالم فإنك ستدفع مزيدا من الدماء. ومزيدا من التشضية للجغرافيا حسب تعبيره .