من خلال مشروعها الطموح لبناءWoven City ، وهي عبارة عن مدينة متصلة بالكامل في قاعدة جبل فوجي، أعلى قمم اليابان الجبلية بارتفاع يصل إلى 3.776 متر، تهدف Toyota Motor gorp إلى أن تصبح رائدة عالميًا في تكنولوجيا المدن الذكية.
ودفعت جائحة COVID-19 إلى إعادة التفكير في كيفية تحرك الناس وعيشهم، وعززت الحاجة إلى ابتكار تقنية تدعم حياة الإنسان “السعيدة والصحية”، كما يقول جيمس كوفنر؛ الرئيس الرقمي لشركة Toyota.
وأضاف كافنر في مقابلة أُجريت معه مؤخرًا: “لا يُقصد من Woven City أن تكون فقاعة تكنولوجية حيث تبقى التكنولوجيا داخل Woven City فقط، بل من المفترض أن تكون مكانًا نحتضنه ونختبره ثم نصدره إلى جميع أنحاء العالم.“
وبالنسبة لدولة مثل اليابان فإن مواجهة التحديات التي تفرضها شيخوخة المجتمع -مثل التنقل والحياة الصحية- مهمة ملحة، وفي Woven City ستنقل الحافلات المستقلة الأشخاص وستقوم المنازل الذكية المزودة بأجهزة استشعار بفحص صحة سكانها.
يقول كوفنر:“ستعمل Woven City بمثابة “مختبر حي” للمركبات ذاتية القيادة وروبوتات التوصيل والمنازل الذكية والذكاء الاصطناعي”.
ومع الافتتاح الجزئي المقرر خلال عام 2024 ستضم المدينة مبدئيًا ما يقرب من 360 ساكنًا مثل كبار السن والعائلات التي لديها أطفال والمخترعين، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 2000 بما في ذلك موظفي تويوتا ،المشروع مفتوح للشركاء، وحتى شهر يونيو تلقت تويوتا أكثر من 4700 طلب من الشركات والأفراد في مجالات تشمل الزراعة والرعاية الصحية والتعليم.
ويتابع كافنر “إن المشروع فريد من نوعه؛ لأنه يسمح للأشخاص ذوي الأفكار المبتكرة باختبار التقنيات الجديدة على نطاق واسع، والحصول على تعليقات عليها من السكان وتحسينها، وهو مبدأ أساسي ابتكرته شركة تويوتا في سعيها لتحقيق بناء نظام إنتاج فائق الجودة”.
وعلى الرغم من وعود المدن الذكية أعرب المتشككون عن مخاوفهم بشأن كميات هائلة من البيانات الشخصية التي يتم جمعها عبر أجهزة الاستشعار والأجهزة الأخرى ثم تحليلها؛ حيث يُنظر إلى أمن البيانات وحماية الخصوصية بأنهما عقبات يجب إزالتها قبل إنشاء المجتمعات التي تعتمد تقنية المدن الذكية.
يقول كافنر إن Woven City ستكون لديها هياكل مدروسة جيدًا؛ لضمان خصوصية وأمان جيدين، مضيفًا أن الثقة تسير جنبًا إلى جنب مع الشفافية، فلدينا فجوة كبيرة بين الواقع الحالي وحلمنا، لكن لدينا جبل فوجي الجميل لإلهامنا.”
