كد العقيد رضوان سنان _مدير عام الإصلاحية المركزية بمحافظة إب، أن ثورة 21 سبتمبر أعادت الاعتبار لأبناء اليمن وحررت الوطن من قيود الوصاية والارتهان للخارج ما جعل الأعداء ينصبوا العداء لها ولا يزالون يحاولون اجهاض مسيرتها المباركة واخماد بريقها الوهاج.
وأوضح العقيد سنان في تصريح خاص لموقع السلام نيوز، أن ثورةُ ٢١سبتمبر جاءت لتحقيق ثورةُ البناء والتطور والازدهار وتحقيق العديد من الانجازات في مختلف المجالات بما فيها تحسين وتطوير الاصلاحيات المركزية والتي انعكست على تحسين اوضاع نزلاءها، مبينا ان أعظم تلك الإنجازات التي حققتها ثورةُ ٢١سبتمبر المجيدة هو تصديها لعدوان عالمي تقوده عشرات الدول الكبرى بقيادة امريكا واسرائيل وبريطانيا وادواتها في المنطقة السعودية والامارات ومختلف الدول الغربية المشاركة في هذا العدوان بوسائل وطرق متفاوتة وبصور مختلفة في هذا العدوان الإجرامي الذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية على وجه الأرض..
وأشار مدير إصلاحية إب إلى أن ثورة 21 سبتمبر 2014م أتت كمسار تصحيحي للتحولات التي طمح إليها الشعب اليمني أتت لتسقط كل مشاريع الهيمنة وتسد الأبواب التي كانت تفتح لتكريس الوصاية على القرار اليمني ولإفشال مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم متناحرة، مؤكدًا بان الصمود الأسطوري وتكاتف مختلف شرائح المجتمع، خُصُوْصاً الأَحْزَابُ والمكونات السياسية، وكذا القبائل اليمنية والشباب والأكاديميين وتعاظم التكاتف الشعبي وتقديم العطاء ودعم جبهات القتال ومواصلة تشغيل وتفعيل مؤسّسات الدولة، شكَّلَ صدمةً قويةً جِـدًّا للعدوان، وأكّـدت للعالم أن الشعبَ اليمني هو من خرج بثورة الـ 21 سبتمبر، ولن تستطيعَ أَيَّة قوة في الأرض أن تصفيَ ثورتهم، وتسلُبَ قرارَهم وسيادتهم، وتنهب ثروات الشعب؛ لأَنَّ الشعبَ اليمني مجتمعٌ قرّرَ الاستقلال وحكم نفسه بنفسه والتمتع بثرواته وخيراته.
وتطرق العقيد سنان إلى التطورات الملحوظة التي شهدتها الاصلاحيات المركزية خلال فترة وجيزة والتي تعد أحدى ثمار الثورة المباركة إلى جانب اهتمام القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التي كان الاثر الكبير في احداث نقلة نوعية في تحسين اوضاع السجون ونزلائها، مشيرا إلى ماشهدته الإصلاحية المركزية بمحافظة إب من تطورات ملحوظة خلال الفترة الاخيرة ما أنعكس ايجابيا على تحسن أوضاع نزلائها في كافة الجوانب التعليمية والتأهيلية والتثقيفية والتدريبية والتهذيبية والمهنية، لافتاً إلى الاوضاع الماساوية التي كانت تعانيها السجون قبل ثورة ٢١سبتمبر وافتقارها لكل مقومات الحياة.
وأكد مدير عام الإصلاحية المركزية بإب بان ما وصلت إليه الإصلاحية من تطورات مما كانت عليه في السابق هي بفضل توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في معظم خطاباته الداعية إلى الاهتمام بالسجون والسجناء وتقديم لهم كافة الخدمات التي حرموا منها سابقا وتفعيل جميع الأنشطة التأهيلية والتدريبية والتعليمية والتثقيفية لتاهيل النزلاء، إلى جانب دعوية للإسهام المجتمعي في إطلاق سراح عدد من السجناء المعسرين من خلال القيام بتسديد ما عليهم من التزامات مالية للغير، وذلك مساهمة منهم في مساندة الدولة في هذه الخطوة الإنسانية، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد..
وبين العقيد سنان أن قيادة الداخلية والمصلحة قامت بترجمة توجهات القيادة الثورية والسياسية ووضعت خطط جديدة على المحكوم عليهم والمحبوسين في مختلف السجون، حيث شهدت هذه السنوات الماضية تطورا ملحوظا في الإصلاح والتأهيل والإنتاج، بجانب التوسع إضافة إلى العفو والإفراج عن النزلاء .. وإضافة إلى خطط التأهيل لكل النزلاء، فتعددت الورش والمنتجات داخل السجون لتتحول أماكن الاحتجاز إلى مناطق إنتاج في مختلف المجالات، والتصنيع والأعمال الحرفية لتتغير سياسة السجون ويكون السجناء بين "الإنتاج والرعاية"، لافتا إلى عملية التطوير المستمرة وبما يسهم في تأهيل وتدريب نزلاء السجون على مستوى الجمهورية، وإكسابهم حرفا تساعدهم على الكسب عقب الإفراج عنهم، وتحقيق دخل لهم أثناء فترة السجن من أرباح بيع منتجات، وإنشاء مراكز التشييد والبناء بالمصلحة لتدريب النزلاء على الحرف اليدوية كالنجارة والخياطة وأعمال الكهرباء، وغيرها من الحرف فضلاً عن التنسيق مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، لإنشاء مراكز تدريبية وتأهيلية بالسجون تسهم في تدريب السجناء، وإنشاء مراكز موازية لها بالمجتمع الخارجي لإلحاق المفرج عنهم للعمل بها..
وثمن مدير إصلاحية اب جهود قيادة وزارة الداخلية ممثلة باللواء عبدالكريم الحوثي ومحافظ محافظة إب، لما يولوه من اهتمام بنزلاء الإصلاحية المركزية بمحافظة إب والتجاوب في كل متطلبات واحتياجات النزلاء ، كما هو الشكر موصول لرئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء عبدالله الهادي لما يوليه من متابعة مستمرة لمدراء الإصلاحيات وإصلاحية محافظة إب بالذات في النزول الميداني للاطلاع على ما يتم تقديمه لنزلاء الإصلاحية وتوفير الاحتياجات.