معارك المخا مستمرة .. وأزمة في المواد التموينية جراء الحصار المفروض على مداخل المدينة.

يقترب الاسبوع الأول من النهاية و المواجهات لا تزال في مدينة المخا الساحلية، غرب محافظة تعز. و تلحق كل يوم المواجهات العسكرية أضرار كبيرة بعمران المدينة و بنيتها التحتية، و تزيد الوضع الانساني، عوضا عن سقوط ضحايا من المدنيين. و قالت مصادر محلية، إن حدة الاشتباكات تراجعت منذ صباح الاثنين 30 يناير/كانون ثان 2017، بعد قصف ليلي عنيف. و تفيد المصادر، أن أصوات اطلاق نار من أسلحة متوسطة بدأت بعد مغرب الاثنين في شرق و جنوب المدينة، بالتزامن مع 4 غارات استهدفت مباني سكنية في وسط المدينة. و تركزت الاشتباكات منذ صباح الاثنين في الأطراف الشرقية و الجنوبية من المدينة، و استخدمت فيها أسلحة خفيفة و تبادل الطرفان القصف من أسلحة متوسطة و قذائف الـ”آر بي جي”. و دارت الاشتباكات حول المجمع الحكومي في حي الحالي شرقا و حي السويس في الجنوب. و الليلة الماضية، شهد حي الزيادي، جنوب غرب مدينة المخا، قصفا غير مسبوق، شاركت فيه مروحيات الاباتشي و المدفعية السعودية .. و تفيد المعلومات الواردة من هناك، أن القصف خلفا دمارا في الحي، فضلا عن حالة الرعب في أوساط المدنيين. و حسب المعلومات فإن شدة القصف، ترافقت مع محاولات لمدرعات القوات الموالية للسعودية التقدم باتجاه ميناء المخا، مشيرة إلى أن 3 مدرعات استهدفت بصواريخ موجهة، ما أجبر البقية على التراجع. و أفادت مصادر محلية، إن القصف استمر حتى الثانية من فجر الاثنين 30 يناير/كانون ثان 2017. و يقول ناشطون في مدينة المخا إن المدينة باتت محاصرة، و الوضع الانساني يزداد سوء يوما عن أخر، في ظل عجز في المواد التموينية و انعدام شبه كلي للخدمات الصحية. و فيما عادت المياه إلى المنازل، الأحد، إلا أن الأزمة في التموينية، بدأت بالظهور، جراء اغلاق بعض المحال و انعدام بعض السلع الضرورية، كالأرز و السكر، ما ادى الى ارتفاع اسعار تلك المادتين، جراء الحصار المفروض على مداخل المدينة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص