تشهد مدينة المخا الساحلية غرب محافظة الحديدة وضعا انسانيا مترديا، بعد قرابة اسبوعين من المواجهات العسكرية بين القوات المواليةللسعودية و الحرس الجمهوري ومسلحي الحوثي ..
و قالت مصادر محلية إن عشرات الأسر نزحت يومي الثلاثاء و الأربعاء 31 يناير/كانون أول ، 1 فبرائر/شباط 2017، إلى مناطق مجاورة لمدينة المخا، بعد تعذر بقائها في أحياء المدينة التي باتت تحت القصف و الحصار.
و أكدت المصادر لـ”السلام نيوز ” أن المواد التموينية، خاصة الدقيق و الأرز و السكر، عوضا عن المواد الطبية أوشكت على النفاذ من المدينة، في حين أغلقت كثير من المحلات أبوابها، لعجزها عن توفير المتطلبات اليومية للناس.
و أفادت المصادر أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في أحياء الحالي و البليلي و السويس، شرق و شمال شرق و جنوب غرب المدينة. مؤكدة أن تلك الأحياء تعرضت لدمار كبير جراء القصف المدفعي و الجوي و قصف البوارج و الزوارق البحرية.
و أوضحت أن حرب شوارع تدور بين طرفي الصراع في أزقة و طرقات الأحياء الثلاثة ما جعل بقاء المدنيين فيها صعبا.
و لفتت إلى أن منازل في الأحياء الواقعة وسط و شمال و غرب المدينة تعرضت للتدمير جراء سقوط قذائف المدفعية عليها و غارات الطيران ا السعودي.
و أشارت إلى أن كثير من منازل حي السويس تعرضت للدمار جراء القصف المدفعي و القصف البحري و الجوي.
و نوهت إلى أن أعنف الاشتباكات تدور في هذا الحي الواقع على مقربة من ميناء المخا، الذي تحاول القوات الموالية للسعودية الوصول إليه، غير أن حقول الألغام في المساحات المحيطة بالميناء و تعرضها للاستهداف اعاق تقدمها.
و تفيد معلومات أن الاشتباكات ترتفع وتيرتها منذ منتصف الليل و حتى ساعات الفجر يوميا.
و لفتت إلى أن آليات عسكرية تابعة للقوات السعودية تعرضت للاستهداف، خاصة في منطقة المحجر و المملاح، اثر محاولات للتقدم باتجاه الميناء.
و أكدت أن الطيران السعودي يستهدف منذ 3 أيام مباني في الأحياء المتاخمة لحيي الحالي و البليلي، فيما تستهدف مروحيات الاباتشي المساحات الخضراء في عدد من الأحياء و بالذات التي تنتشر فيها الأشجار.
و يؤكد سكان محليون إن مدينة المخا باتت محاصرة و يصعب الاقتراب من منفذيها الشمالي و الشرقي، فيما يغادر النازحون عن طريق المنفذ الشمالي الغربي المؤدي إلى مدينة الخوخة عبر يختل.
و أكدوا أن الطيران السعودي و زوارقه و بوارجه الحربية استهدفوا قوارب للصيادين في سواحل يختل و حسي سالم، إلى الشمال الغربي من المدينة.
و أشاروا إلى أن القوات الموالية للسعودية تمنع دخول المواد التموينية و الأدوية عبر منفذ المدينة الشرقي المؤدي إلى عدن، فيما أحجم سائقوا شاحنات النقل الدخول إلى المدينة عبر المنفذين المؤديان إلى الخوخة غرب، و مفرق المخا شمالا، خوفا من تعرضهم لاستهداف من الطيران، بعد حوادث تعرضت لها بعض الشاحنات، و هو ما فاقم من الوضع الانساني في المدينة التي باتت ساحة حرب مضروب عليها حصار خانق.
و يقطن مدينة المخا الساحلية، قرابة 30 ألف نسمة، يتوزعون على 11 حيا، هي الحالي و البليلي و الشاذلي و السويس و الجعدي و المغيني و العروك و القاهرة و العمودي و الزهيرة إضافة إلى حي المخا القديمة.
إضافة تعليق