في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الإعلام في صنعاء، استعرض ناطق الحكومة ووزير الإعلام ضيف الله الشامي، آخر الأحداث والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والموقف اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني.
الإنجازات التاريخية لعملية “طوفان الأقصى”
استعرض الشامي الإنجازات التاريخية والاستثنائية التي حققتها عملية “طوفان الأقصى” على الصعيد العسكري للمقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة، والتي أسفرت عن السيطرة على العديد من القواعد والمواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية.
انهيار المنظومة الأمنية للكيان الصهيوني
أكد الشامي أن من أبرز النتائج لتلك العملية النوعية انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية للكيان الصهيوني وكسر وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأسر ضباط وجنود صهاينة وما ترتب عليها من حالة الذعر والخوف لدى الكيان الصهيوني.
الدعم الدولي للكيان الصهيوني
أشار إلى أن انهيار الحالة المعنوية للكيان الصهيوني أدى إلى توافد وزيارة قادة الدول الداعمة لهذا الكيان وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتوفير الدعم المعنوي والسياسي والعسكري لشن عدوان شامل على قطاع غزة وحصاره.
المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية
تطرق الوزير الشامي، إلى استمرار المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بغزة لليوم الـ130 عبر شن الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر بحق المدنيين جلهم من الأطفال والنساء، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح 90 بالمائة من السكان.
استهداف الصحفيين
ذكر ناطق الحكومة، أن العدوان الصهيوني ارتكب ايضاً العديد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير القسري والاستهداف العشوائي للمدنيين واستهداف الفئات المحمية والنازحين في المدارس والمستشفيات والأطفال والنساء، وفرض حصار خانق بمنع دخول الماء والغذاء والدواء وقطع الكهرباء واستخدام القنابل المحرمة دولياً وجميعها جرائم تستوجب المساءلة أمام المحاكم الدولية.
وأشار الشامي إلى أن العدوان الصهيوني لم يتكف بهذه الجرائم بل تعدى ذلك وحاول منع إيصال الحقيقة إلى العالم بالرغم أن القانون الإنساني يعتبر استهداف الصحفيين جريمة حرب، إلا أن الكيان الصهيوني وضع الصحفيين في مقدمة أهدافه، في محاولة لإخفاء حقيقة جرائم الإبادة التي يرتكبها في غزة.
وأكد الشامي أن عدد الصحفيين الذين تم استهدافهم من قبل الكيان الصهيوني في قطاع غزة يفوق عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الكورية، مجتمعة، وبهذا فقد احتل هذا الكيان المرتبة الأولى عالمياً في استهداف وقتل الصحفيين والبالغ عددهم 126 صحفياً وصحفية.
وأوضح أن الكيان الصهيوني لم يكتف بالاستهداف المباشر للصحفيين، بل تعدى ذلك إلى استهداف أسرهم حيث تم استهداف عائلة الصحفي وائل الدحدوح مما أدى إلى استشهاد زوجته وابنته وحفيده ونجليه أحدهما صحفي، وكذا استهداف مراسل التلفزيون الفلسطيني محمد أبو حطب و11 فرداً من عائلته، وكذا طاقم قناة الميادين فرح عمر، وربيع المعماري، وآخر هذه الجرائم استشهاد الصحفيتين أنغام عدوان، وآلاء الهمص التي كانت تعمل مراسلة لقناة المسيرة جراء استهداف منزلها بقصف إسرائيلي على رفح وجباليا.
وذكر أن إجمالي عدد الصحفيين الذين تعرضوا لجروح نتيجة استهدافهم من الكيان الصهيوني بلغوا 35 صحفياً آخرهم إصابة مراسل قناة الجزيرة ومصورها أمس الثلاثاء واعتقال 54 آخرين وفقدان اثنين، منهم مراسل قناة اليمن الفضائية في غزة أحمد البرشي، واستهداف مراسل قناة اليمن وديع أبو السعود وكذا استهداف وتدمير 53 منزلاً وتدمير تسع مؤسسات ووسائل إعلامية.