الجنرال الأمريكي وصيحة التحذير: "الصينيون هنا.. الحرب العالمية الثالثة بدأت!"

في 25 نوفمبر 1950، أطلق الهجوم الصيني الضخم على القوات الأمريكية في كوريا الشمالية شرارة تصعيد كبرى، حيث وصف قائد الفرقة الأمريكية الـ24 الهجوم بأنه إعصار كاسح، واتصل بقيادته قائلاً: "الصينيون هنا بالفعل.. الحرب العالمية الثالثة بدأت!".

 

الحرب في شبه الجزيرة الكورية كانت قد اندلعت في 25 يونيو 1950، عندما اجتاحت قوات كوريا الشمالية أراضي الجنوب واستولت على العاصمة سيئول.

 

ردًا على ذلك، تدخلت الولايات المتحدة مع حلفائها، بتفويض من الأمم المتحدة، لوقف التقدم الكوري الشمالي ،بعد نجاحها في استعادة الأراضي الجنوبية والتوغل داخل كوريا الشمالية حتى العاصمة بيونغ يانغ، وصلت القوات الأمريكية إلى الحدود الصينية، مما دفع بكين للتحرك.

 

في 19 أكتوبر 1950، قررت الصين إرسال 30 فرقة مشاة وأربع فرق مدفعية تحت مسمى "متطوعين"، لمواجهة القوات الأمريكية. رغم الظروف القاسية في الجبال العالية والبرد القارس، شن الصينيون هجومًا مفاجئًا في 25 نوفمبر.

 

هذا الهجوم، الذي استهدف المواقع الأمامية والمؤخرة للقوات الأمريكية، ألحق خسائر جسيمة وأجبر الفيلق الأمريكي العاشر على التراجع.

 

تكبدت القوات الأمريكية خسائر فادحة، حيث فقدت الفرقة الثانية نحو ثلث أفرادها في غضون أيام، واضطر الفيلق الأمريكي العاشر إلى الانسحاب تحت ضغط الهجمات الصينية المتواصلة.

 

ورغم الغارات الجوية الأمريكية الكثيفة التي حدّت من تقدم الصينيين، فإنها لم تستطع تحقيق انتصار نهائي.

 

أدى الهجوم الصيني إلى تحرير كوريا الشمالية بشكل كامل من القوات الأمريكية وحلفائها، وأثار الحديث عن استخدام الأسلحة النووية كخيار لوقف التقدم الصيني.

 

ورغم النجاة من هزيمة شاملة، شكّل هذا الحدث تحولاً كبيرًا في الحرب الكورية، ومؤشرًا على قوة وتأثير الصين في المنطقة.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص