تبدي السلطات الأمنية في السعودية، تكتماً غير معهود بشأن جريمة مقتل رجل الأعمال السعودي اليمني أصلاً، أحمد سعيد العمودي الذي عثر على جثته مساء السبت في منزله بجدة.
وما تزال تفاصيل جريمة مقتل العمودي، تستند بعد مرور أكثر من يوم على كشفها لتقارير محلية ووسائل إعلام وشخصيات سعودية مقربة من عائلة العمودي الذي ورث عن أبيه واحدة من أشهر وأكبر شركات الصرافة وتحويل الأموال في السعودية.
ومن غير الواضح ما إذا كان سبب التكتم الأمني على تفاصيل الجريمة مرتبطاً بضرورات القبض على الجناة، لاسيما أن كثيرًا من المقربين من عائلة العمودي وبينهم مسؤولون سعوديون أكدوا القبض على مشتبه بهم وقالت صحيفة مكة المحلية إن الجهات الأمنية تحقق مع 3 أشخاص، أولهم بائع عسل يرجح أنه يمني الجنسية، والثاني السائق الخاص بالقتيل، أما الثالث فهو سائق سيارة أجرة رصدته كاميرات منازل الجيران.
وأظهرت تحليل كاميرات المراقبة للمنازل المجاورة لفيلا المجني عليه، مغادرته المنزل فجر الجمعة وعودته إليه مرة أخرى بعد ساعة، كما وثقت خروج المشتبه به الأول “بائع العسل” من منزل رجل الأعمال في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم مرتديا ثوبا ومغطيا وجهه بشماغ ويجر خلفه حقيبة كبيرة لا يتضح ما بداخلها، فيما فوجئت الجهات الأمنية بتعطل كاميرات منزل المجني عليه.
وذكرت المصادر أن الجهات الأمنية تمكنت من الوصول إلى بائع العسل عن طريق سائق سيارة الأجرة الذي ظهر في الكاميرات وهو يتواصل مع بائع العسل، وبمواجهة بائع العسل بالتحقيقات في شأن ارتكابه الجريمة، أنكر قيامه بها، مؤكدا أنه يعمل في بيع العسل وقد تواجد في المكان بغرض عرض أنواع من العسل على المجني عليه، ولفتت المصادر إلى أن نتائج تحليل الـ “DNA” للقتيل ستظهر خلال 48 ساعة.
وأثبتت التحريات الأمنية إجراء المجني عليه أعمالاً بنكية بسحب وإيداع مبالغ مالية لعملات أجنبية (دولار واسترليني) قبل الواقعة بثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى عقده اجتماعاً مع أحد الأشخاص لإجراء أعمال بيع وشراء للريال السعودي عن طريقة السوق السوداء.
وقد تكشف التحقيقات تفاصيل جديدة في الجريمة يتجاوز بعدها الجنائي، ليصل إلى احتمال وجود شبهات غسيل أموال ترتبط بالشركة أو بعض العاملين فيها أو المتورطين في جريمة قتل مالك الشركة، لتأخذ القضية حينها طابعاً أكثر تعقيدًا.
ولا يمكن لموقع “السلام نيوز” تأكيد أي فرضية للجريمة ودوافعها في ظل غياب البيانات الرسمية وعدم الحصول على تعقيبات من مسؤولي الشركة لإيضاح سبب وجود مبلغ مالي كبير في منزل العمودي، بدلاً من وجوده في البنوك أو في خزانات شركته الرئيسية.
في الجريمة.
وقال عبدالله بن محفوظ وهو سعودي له صلات واسعة بالمسؤولين في الممكلة إن ” القتلة هم مواطن و3 من تشاد ويمني ونيجيري”.