قرار حوثي يُقضي على "علي صالح" نهائيًا.. وصالح يرد..

«القرار الأكثير تأثيرًا على الخلاف».. بمجرد أن علم المخلوع علي عبدالله صالح، نية عبدالملك الحوثي، بإصدار قرارات بإنهاء خدمات 45 ألف جندي من قوة المخلوع، واستبدالهم بعناصر تابعة للجان الميلشيات، جاء الرد سريعًا منه عن طريق عقد اجتماعًا مع قيادات مؤتمرية كبيرة لبحث محاولات الحوثيين بالسيطرة على قوات الحرس الجمهوري المعروف انتمائها للمخلوع.

وأكد "صالح"، لمساعديه أن الحوثيين يريدون تفكيك قوات الحرس الجمهوري، مناشدًا كبار الضباط المواليين له، بمواجهة محاولات الميلشيات لهدم القوات، مطالبًا بحل أزمة الرواتب عن طريق تدخل القبائل المالية، لمواجهة أفكار الحوثيين.

 وكشفت مصادر عن ما دار في الاجتماع العاصف بين "المخلوع"، وكبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي، حيث وجه يحيى الراعي رئيس البرلمان والقيادي في حزبه بتبني حملة في البرلمان لمنع استهداف الحرس الجمهوري والوحدات العسكرية النظامية المتبقية، وقال في الاجتماع مخاطباً الراعي: "الحوثة لا يريدون جيش ينافسهم في الميدان بل يصنعون مليشيات ويحولون الجيش إلى مليشيا أو وحدات تقودها المليشيا وهذا أمر خطير ولا يجب قبوله".

وقال المخلوع إنه تخاطب مع قيادات الحوثيين ومع يوسف الفيشي مبعوث زعيم المليشيا الخاص وطلب منهم وقف عمليات استهداف الحرس الجمهوري كون هذا الأمر يضعف الجبهة الداخلية بكاملها وليس صالح وحزب المؤتمر، لكنه قال إن الجميع أكدوا له أن هذا لن يحدث بينما عملياً يحصل خلاف ذلك متهماً محمد علي الحوثي وعبد الخالق الحوثي شقيق زعيم المليشيا بقيادة حرب مفتوحة على المؤتمر وكوادره وعلى الحرس الجمهوري ووحداته.

وخلال الاجتماع قال المخلوع، إنه لم يبلغ من قبل الحوثيين عن مضمون اتفاق سلطنة عمان وأن وفد الحوثيين توجه إلى عمان بدون أن يدعي وفد المؤتمر الطرف الثاني في فريق الانقلاب وأنه وصلته التفاصيل من الوزير في الخارجية العمانية يوسف بن علوي .

وقال المخلوع، إنه كان يفترض أن يذهب الوفد الممثل للطرفين وبرعاية المجلس السياسي الأعلى على حد قوله غير أن الحوثيين تجاوزوا كل الاتفاقات وتنكروا لدور المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وتمنى أن ينجح الحوثيون في مسعاهم في جلب السلام، وقال انفراد الحوثيين بقرار السلام وتقرير مصير الوطن لن يصل سوى إلى مزيد من التصعيد والحرب .

وتحدث المخلوع لمساعديه العسكريين والسياسيين عن سيطرة مجموعة من قيادات المليشيات على القرار، وهذا يسبب مشاكل كثيرة وأن العقلاء ليس لهم دور وحتى عبد الملك الحوثي لا يصله كل ما يدور بل ما تريد هذه المجموعه أن توصله له.

وهذه المجموعة حسب المخلوع هي محمد علي الحوثي ومحمد عبد السلام ومهدي المشاط وعبد الخالق الحوثي شقيق زعيم المليشيا وابن عمه ومدير مكتبه المشاط والمتحدث باسمه ومثله في التفاوض الخارجي محمد عبد السلام حيث وصفهم المخلوع بالباحثين عن السلطة في بلاد مدمرة .

فيما شن مدير مكتب زعيم المليشيا مهدي المشاط، هجوماً حاداً على المخلوع صالح بشكل مباشر واتهمه بالخيانة والمراوغة في أول انتقاد من نوعه يطال المخلوع من قيادي حوثي بارز وبشكل علني منذ الانقلاب وإسقاط صنعاء.

ورد المخلوع صالح بهجوم مماثل نشره بصفحته على موقع "فيس بوك"، وصف فيه مدير مكتب زعيم المليشيا بالصغير والذي يشق الصف وأنه سيبقى صغيراً طول حياته .

وقال "المخلوع": "يحاول البعض من الصغار أن يكونوا كباراً.. ويظهرون بمظاهر الحرص والغيرة على الوطن، ولكن دون جدوى، فالصغير يظل صغيراً سواء في عقله أو تفكيره أو حتى في ممارساته، وإن حاول ارتداء أقنعة ليست بمقاساته ليظهر بحقيقة مغايرة لما يعتمل في نفسه من حقد وانتقام على هذا الوطن المعتدى عليه، وعلى الشعب المكلوم والمثقل بالأحزان والآلام التي تعتصر قلب كل يمني ويمنية جرّاء العدوان الظالم والغاشم الذي يشنه نظام آل سعود على اليمن إنساناً وأرضاً"- بحسب ما جاء في منشوره-.

وتابع: "أقل ما يمكن أن يوصف به أولئك الصغار -عقلاً وممارسة- بأنهم ليسوا سوى مندسّين ويحاولون شق الصف الوطني والتشكيك في مصداقية تحالف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مع أنصار الله وحلفائهم في مواجهة العدوان والتصدّي له وإفشال كل مخططات الأعداء ومرتزقتهم الهادفة للنيل من الوطن والثورة والجمهورية والوحدة"- بحسب قوله-.

وأردف: "لاشك أن كل منّدس يضع نفسه في نفس موضع العدو المستتر والعميل المقنّع، سواء كان هؤلاء المندسّون محسوبون على المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أو على أنصار الله وحلفائهم فإنهم مكشوفون وستبوء محاولاتهم المستميتة للنيل من وحدة الصف الوطني بالفشل الذريع، والأفضل لهم أن يوفروا الجهد على أنفسهم وأن لا يزدادوا سقوطاً فوق ماهم عليه من السقوط المخزي، خاصة وأنهم أصبحوا أداة من أدوات العدوان ومرتزقته في زعزعة الأوضاع في الوطن تحت مبررات واهية ومفضوحة"- حسبما قال-.

واختتم: "صحيح أن البعض ممن أدمن على الإساءات وتزييف الوعي والتضليل على عامة الشعب محسوبين على المؤتمر والبعض الآخر على أنصار الله، إلّا أننا نقولها وبصريح العبارة: ليس هناك أي مؤتمري صادق ونزيه على استعداد لخدمة الأعداء والإساءة للوطن أو العمل على شق الصف الوطني، وكذلك أنصار الله، الحقيقيين والصادقين ليس من مصلحتهم شق الصف والتأثير على التحالف الوطني بينهم وبين المؤتمر ضد العدوان، فالمصلحة العامة تقتضي وتفرض توحيد الصف ومضاعفة الجهود من أجل مواجهة العدوان وإنقاذ الوطن"- على حد قوله-.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص