أسباب مهاجمة هادي لصالح واحمد علي والحوثي

لت صحف ومواقع اكترونيه مانشره بصفحته على الفيسبوك الكاتب الصحفي عبدالعزيز ظافر معياد ذكر انه كان من اللافت في كلمة هادي امس الاثنين بالرياض ،مهاجمته ،احمد علي ،نجل الرئيس السابق وذلك في فقرتين الأولى قال فيها(هذا هو الهدف الحقيقي للانقلاب الذي قاده ثلاثية الشر على اليمن وأهلها والمتمثل في عبدالملك الحوثي وعلي صالح واحمد علي عبدالله صالح الذي قاد عملية تمويل الانقلاب والترويج له) وفي فقرة ثانية قال(التقت اطماع سيّء مران وأحقاد عابث عبث بأحلام اليمنيين لأكثر من ٣٣ عاما و طائش يرى أن الوطن مزرعة أبيه و يجب ان تعود إليه). -اعتاد هادي مهاجمة صالح والحوثي في خطاباته الماضية من باب المعاملة بالمثل خاصة مع هجوم صالح العنيف والمكثف ضده في خطاباته الاخيرة ،لكن مهاجمة هادي لنجل صالح بالحدة التي ظهرت هي الجديد في الامر خاصة انه وجه عدة تهم ل احمد علي فقد اتهمه بانه الممول للانقلاب ضده والمروج له علاوة على وصفه بالطائش واعتقد انها المرة الأولى التي يهاجم فيها هادي نجل صالح بهذا الشكل. -يوحي الهجوم بأن هناك طرح ما خلف الكواليس بشأن التسوية المطروحة بدعم من الامارات تحديدا وربما بالتفاهم مع الرئيس الأمريكي ترامب، يقضي باستبعاد صالح تماما من المشهد لكن مقابل دور ما لنجله في الفترة المقبلة ،وبالذات مع تسريبات الأسبوع الماضي بوقوف الامارات حجر عثرة امام الحسم العسكري قبل التفاهم على تسوية واضحة لما بعد الحرب تضمن معها ابوظبي عدم استفراد الإصلاح بالحكم في صنعاء. -من هنا يمكن فهم هجوم هادي على شخص احمد علي باعتباره رفضا حازما لتلك المقترحات خاصة ان اعتبار احمد علي ثالث اللاعبين الرئيسيين المسئولين عما حصل في البلاد وليس باعتباره تابع لوالده ،ومن ثم فرفضه لاحمد علي هو في ذات درجة رفضه لاي دور لصالح او الحوثي، كما ان وصفه احمد علي بالطائش فيه ايحاء بأنه غير مؤهل لتولي دور رئيسي في الفترة المقبلة التي تحتاج الى حكمة وتعقل اكثر من أي شيء اخر . -وفي سياق متصل كان لافتا تسريبات الساعات الماضية بشأن إبلاغ هادي الحاضرين بأن نائبه السابق خالد بحاح لم يعد مستشاراً له وهو مفصول بقرار نهائي ،ويبدو انها رسالة رفض من هادي لمقترح يطرح من شخصيات محسوبة على الرئيس السابق واخرين،يقضي بعودة حكومة بحاح لعدة اشهر الى حين اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، لكن عدم تضمين هادي لذلك في خطابه مباشرة ،والاكتفاء بتسريبه عبر مصدر رئاسي لموقع المشهد اليمني ، يوحي رفض المقترح لكن بدرجة ممانعة اقل حدة من موقفه من احمد علي ، ربما كان سبب الرفض غير المباشر راجع الى حرص هادي على إيصال موقفه الرافض لعودة بحاح بأي صورة من الصور لكن دون ان يتسبب ذلك في اثارة مزيدا من الغضب الاماراتي ضده.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص