استنكر مصدر في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ذلك الاقتحام الذي تعرض له مبنی الاتصالات في امانة العاصمة من قبل مجموعه من الاشخاص، معتبرا ذلك تعد واضح علی مؤسسات الدوله، وانتهاكا صارخ للاجراءات والاعراف الادارية المتعارف عليها، وحذر المصدر من تداعيات ذلك التصرف اللا مسئول والغريب علی اليات التعامل الاداري في قطاع الاتصالات، والذي من شأنه الاضرار بمصلحة العمل، والتأثير علی وحدة الصف في أوساط كوادر الاتصالات، ناهيك عن ما سيحمله ذلك من تبعات وابعاد سلبية علی صعيد اللحمة الوطنية، والصمود المجتمعي في وجه العدوان الجائر الذي تعاني منه بلادنا.
.
وأكد المصدر بأنه تم تنازل الاخ حسن الخزان المدير الاداري والمالي في يمن نت عن الحكم الصادر بشأن الادارة العامة، في لقاء مشهود رعاه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بحضور وسائل الاعلام وعدد من قيادات قطاع الاتصالات، موضحا أن التنازل الذي تم كان بقناعة تامه وموافقة ايجابية من قبل صاحب الشأن، دون أي إكراه أو إجبار، متسائلا " لماذا لم يبد الخزان خلال اللقاء اي تحفظ او اعتراض علی مضمون التنازل الذي تحدث عنه وزير الاتصالات لوسائل الاعلام في حينه؟ مشيرا الی ان ما تحدث به الوزير قد نال استحسان ومباركة الجميع بما فيهم صاحب الشأن، وبالتالي فان اي تراجع لاحق عن ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء لا يعد حجة علی أحد ولا يلغي ذلك التنازل علی الاطلاق، منوها الی ان وزارة الاتصالات تنظر الی ذلك التنازل باعتباره مرجعية اساسية لاتخاذ اي قرارات ادارية ذات علاقة.
.
وطالب المصدر جميع العاملين في قطاع الاتصالات، وغيره من سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية، التعاطي مع هذا الموضوع بشكل عقلاني، وبحس وطني مسئول بعيدا عن أي محاولة لتسييس ما حدث، أو تحميل الامر فوق ما يحتمل من تأويلات غير واقعية، مؤكدا ان التعامل مع كوادر الاتصالات يتم وفقا للمعايير المهنية البحتة، دون أي تمييز أو إقصاء أو تهميش لفرد دون آخر، معتبرا ذلك الادعاء لا يتفق مع الضوابط الادارية والقانونية المعتمدة والمعمول بها في المؤسسة العامة للاتصالات، مثمنا تعاون وتكاتف وتفهم كوادر الاتصالات وحرصهم الدائم علی تغليب مصلحة المؤسسة العامة للاتصالات فوق كل المصالح والاعتبارات الشخصية.
